استهل نادي باريس سان جيرمان مشواره في بطولة كأس العالم للأندية بفوز ساحق على أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-0، في المباراة التي أقيمت مساء الأحد على ملعب روز بول في باسادينا، كاليفورنيا.
بداية قوية من باريس
فرض بطل دوري أبطال أوروبا سيطرته منذ البداية، وافتتح التسجيل في الدقيقة 19 عبر تسديدة رائعة من اللاعب فابيان رويز من خارج منطقة الجزاء، ليعلن عن نوايا الفريق الباريسي مبكرًا.
وقبل نهاية الشوط الأول، استغل الفريق الفرنسي خطأ من أنطوان غريزمان ليشن هجمة مرتدة سريعة، أنهاها فيتينيا بتسديدة محكمة، مضاعفًا النتيجة وسط أجواء مشمسة وحضور جماهيري كثيف.
قرارات تحكيمية مثيرة وخروج مدريدي باهت
في الشوط الثاني، أحرز جوليان ألفاريز هدفًا لأتلتيكو مدريد، لكن الحكم ألغاه بعد العودة إلى تقنية VAR بسبب خطأ من كوكي على اللاعب دزيريه دوئي، ما أثار غضب المدرب دييغو سيميوني الذي سخر من القرار بإيماءة تصفيق من على الخط الجانبي.
وتواصلت معاناة الفريق الإسباني بعد طرد المدافع كليمان لونغليه بالبطاقة الصفراء الثانية، تلاها إهدار فرصة هدف محقق من ألكسندر سورلوث الذي سدد الكرة فوق المرمى بشكل غريب.
أهداف متأخرة تؤكد الهيمنة
في الدقيقة 87، أضاف البديل سيني مايوولو الهدف الثالث لباريس سان جيرمان، قبل أن يختتم لي كانغ إن مهرجان الأهداف من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، مؤكدًا الفوز الكبير.
أجواء جماهيرية وغياب ديمبيلي
حضر المباراة أكثر من 80 ألف متفرج في ملعب روز بول التاريخي، في مشهد يعكس شعبية كرة القدم في الولايات المتحدة، قبل عام واحد من انطلاق مونديال 2026 الذي تستضيفه أميركا بمشاركة المكسيك وكندا.
وعلى الرغم من غياب النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي بسبب إصابة تعرض لها في دوري الأمم الأوروبية، فإن الفريق الباريسي لم يتأثر، حيث استحوذ على الكرة بنسبة 74% وسدد 11 كرة على المرمى مقابل تسديدة واحدة فقط لأتلتيكو.
تصريحات فيتينيا بعد اللقاء
في تصريح بعد اللقاء، شدد فيتينيا، نجم المباراة، على أهمية الثبات في الأداء، مؤكدًا أن التحدي الأكبر في كرة القدم ليس الوصول إلى القمة، بل الحفاظ على المستوى. وأوضح أنه بذل جهدًا كبيرًا لتحقيق هذا التوازن، مشيدًا بأداء الفريق الذي وصفه بـ”الرائع”، ومعتبرًا الفوز بداية مثالية لمشوارهم في البطولة.
المواجهات المقبلة
سيخوض باريس سان جيرمان مباراته التالية يوم الخميس أمام نادي بوتافوغو البرازيلي، بينما يسافر أتلتيكو مدريد إلى الشمال لمواجهة نادي سياتل ساوندرز الأميركي ضمن منافسات المجموعة ذاتها.
في النهاية، أثبت باريس سان جيرمان أنه قادم بقوة في بطولة كأس العالم للأندية، بعد أداء هجومي منظم وسلس أمام خصم بحجم أتلتيكو مدريد. الانتصار العريض لم يكن مجرد فوز في مباراة افتتاحية، بل رسالة واضحة لبقية المنافسين. ومع المعنويات المرتفعة والانضباط التكتيكي، يبدو أن الفريق الباريسي مستعد لكتابة فصل جديد في تاريخه الكروي على الساحة العالمية.