في تصعيد غير مسبوق للصراع، أعلنت السلطات الإسرائيلية أن مدينتي تل أبيب وحيفا تعرضتا فجر الإثنين لهجوم صاروخي مباشر من إيران، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص وتدمير عدة منازل.
إسرائيل تحذر: “سكان طهران سيدفعون الثمن قريبًا”
ردًا على هذه الهجمات، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي أن “سكان طهران سيدفعون الثمن، وقريبًا جدًا”، في تهديد صريح ينذر بتصعيد واسع في الشرق الأوسط. يأتي هذا في ظل استمرار القتال لليوم الرابع دون بوادر تهدئة.
ارتفاع حصيلة القتلى والخسائر في الطرفين
وفقًا لخدمات الطوارئ الإسرائيلية، ارتفع عدد القتلى في إسرائيل منذ بدء الهجمات يوم الجمعة إلى 23 شخصًا. في المقابل، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية مقتل 224 شخصًا في غارات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وبرامج صواريخ باليستية في إيران.
موجة من الإصابات والدمار في تل أبيب وحيفا
أسفر الهجوم الصاروخي الليلي عن إصابة أكثر من 100 شخص في تل أبيب، ما زاد من حالة الذعر بين السكان. وفي الوقت نفسه، اندلعت النيران في محطة كهرباء قرب ميناء حيفا، مما أدى إلى انقطاع مؤقت في التيار الكهربائي في بعض المناطق. كما تسببت الصواريخ في تدمير مبانٍ سكنية تقع على مقربة من فرع السفارة الأمريكية في تل أبيب، ما سبب مخاوف من توسع دائرة الأضرار.
إلى جانب ذلك، أُصيب نحو 30 شخصًا في منطقة حيفا، بحسب ما أكدته خدمات الطوارئ. ومن جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام محلية أن صواريخ متعددة شوهدت تحلق فوق تل أبيب والقدس، وأدت إلى انفجارات قوية دمرت عددًا من الشقق في أحياء سكنية مكتظة.
روايات من قلب الحدث
قال غايدو تيتيليباوم، طاهٍ يبلغ من العمر 31 عامًا ويعيش في تل أبيب، إن صفارات الإنذار دوت حوالي الساعة الرابعة صباحًا، مما دفعه إلى التوجه بسرعة نحو الملجأ القريب من منزله. وأضاف أنه بعد دقائق قليلة فقط، انفجر باب الملجأ بفعل الضغط الناتج عن الانفجارات، ليدخل عدد من الأشخاص وهم ينزفون ومتأثرون بجروح بالغة. وبعد أن هدأت الأوضاع نسبيًا، عاد غايدو إلى شقته ليكتشف حجم الدمار. فقد تهاوت الجدران، وتحطم الزجاج بالكامل، ولم يتبقَّ من المكان سوى الركام.
تهديدات دولية ومخاوف من تصعيد أوسع
يأتي هذا التصعيد بينما يجتمع قادة مجموعة السبع في كندا، وسط تحذيرات من توسع الحرب إلى نطاق أوسع. كما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في التوصل إلى اتفاق، لكن دون وجود مؤشرات على تراجع القتال.
الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل يمثل نقطة تحول خطيرة في مسار النزاع، ويزيد من احتمالية اندلاع حرب مفتوحة في الشرق الأوسط. مع تزايد عدد الضحايا وغياب الحلول السياسية، يظل العالم في حالة ترقب لأي تحرك جديد قد يشعل المنطقة أكثر.