في خضم تصاعد العنف بين إسرائيل وإيران، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إخلاء العاصمة الإيرانية طهران، مؤكدًا على ضرورة التوصل إلى “نهاية حقيقية” للأزمة النووية مع طهران.
قمة السبع تدعو إلى التهدئة
خلال قمة مجموعة السبع التي تم عقدها في كندا، شدد قادة العالم على أهمية خفض التصعيد في أسوأ موجة صراع تشهدها المنطقة منذ سنوات. كما اتفق الحضور على أن إيران تشكل مصدرًا لعدم الاستقرار، وأكدوا ضرورة منعها من امتلاك سلاح نووي، مع دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
تصريحات ترامب المثيرة بعد مغادرة القمة
غادر ترامب قمة السبع بشكل مفاجئ في منتصف الليل، مما سبب العديد من التساؤلات حول خلفيات قراره. وبالرغم من تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون التي ربطت مغادرته بمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، نفى ترامب ذلك تمامًا.
وأوضح عبر منشور على منصته “تروث سوشيال” أن سبب مغادرته لا علاقة له بالمفاوضات أو الوساطة، بل بأمر “أكبر بكثير”، على حد تعبيره. هذا التوضيح أضاف غموضًا جديدًا إلى المشهد السياسي المعقد، خصوصًا مع استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.
احتمال إرسال مبعوثين أمريكيين إلى طهران
ألمح ترامب إلى إمكانية إرسال مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أو نائب الرئيس جي دي فانس إلى طهران لمناقشة الأزمة. وأكد أن الهدف هو حل شامل لمشكلة إيران النووية، رغم استمرار التصعيد العسكري.
واشنطن لا تزال تسعى لاتفاق نووي
على الرغم من الاشتباكات الجوية المستمرة لليوم الخامس على التوالي، تؤكد الإدارة الأمريكية أن ترامب لا يزال مهتمًا بالتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، شريطة التزام الأخيرة بقيود صارمة على برنامجها النووي.
إسرائيل توسع عملياتها في العمق الإيراني
وكانت قد شنت إسرائيل هجومًا جويًا مباغتًا أسفر عن مقتل عدد كبير من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب علماء نوويين بارزين. وأعلنت تل أبيب أنها باتت تسيطر على الأجواء الإيرانية، وتخطط لتصعيد عملياتها خلال الأيام المقبلة.
الصراع بين إسرائيل وإيران يدخل مرحلة حرجة، مع تصعيد غير مسبوق من الجانب الإسرائيلي، وتلميحات أمريكية بتحركات دبلوماسية مشروطة. وفي الوقت نفسه، يواصل قادة العالم دعواتهم لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها، في حين تتجه الأنظار إلى طهران وواشنطن بترقب كبير.