في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل، أعلنت الصين عن إجلاء أكثر من 1600 مواطن من إيران ومئات آخرين من إسرائيل. جاء ذلك وفقًا لما صرح به المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جياكون، في مؤتمر صحفي دوري.
استمرار عمليات الإجلاء والتنسيق مع دول الجوار
أكدت الخارجية الصينية أن عمليات الإجلاء لا تزال مستمرة، مع الحفاظ على قنوات الاتصال المفتوحة مع كل من إيران، إسرائيل، مصر، وسلطنة عمان. كما دعت الصين إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للتهدئة ووقف إطلاق النار، مع تركيز خاص على دور إسرائيل في التصعيد.
ضربة إسرائيلية ومقذوفات إيرانية تزيد الوضع تعقيدًا
تزامن التصعيد مع تنفيذ إسرائيل لضربة استهدفت موقعًا نوويًا إيرانيًا حساسًا، في حين أصابت صواريخ إيرانية أحد المستشفيات الإسرائيلية. ورغم مرور قرابة أسبوع على بداية ما وصفته إسرائيل بـ”الضربات الوقائية”، فإن علامات التهدئة لا تزال غائبة.
تحذيرات من الازدحام على الحدود الإيرانية
وجهت السفارة الصينية في طهران دعوات عاجلة لمواطنيها بمغادرة إيران عبر الطرق البرية، محذرة من تأخيرات في المعابر الحدودية، خصوصًا عند معبر “آستارا” المؤدي إلى أذربيجان، و”باجغيران” المتجه إلى تركمانستان. يُذكر أن هذه المعابر تبعد 490 كلم و910 كلم عن طهران على التوالي. وكخيار بديل، يمكن للمواطنين الصينيين مغادرة إيران عبر تركيا، أرمينيا، أو العراق، وفقًا لتوصيات السفارة.
بدء الإجلاء من إسرائيل عبر معبر طابا
أما بالنسبة لإسرائيل، فقد أعلنت السفارة الصينية في تل أبيب أنها ستبدأ إجلاء الرعايا الصينيين على دفعات بدءًا من الجمعة. وتشمل الخطة نقل الراغبين في المغادرة بالحافلات إلى معبر طابا الحدودي مع مصر، والذي يبعد حوالي 360 كلم عن تل أبيب.
دعوات للتهدئة ومخاوف من تفاقم الأزمة
في خضم تصاعد الأزمة بين إيران وإسرائيل، يأتي التحرك الصيني كخطوة وقائية لحماية رعاياها من تداعيات النزاع المسلح، مع التشديد على أهمية التحلي بضبط النفس من جميع الأطراف. وبينما تستمر عمليات الإجلاء والتحذيرات من تعقيد الوضع الإنساني على الحدود، تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وتجنب كارثة إقليمية أوسع.