في تصعيد جديد وخطير للصراع في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن تنفيذ ضربات عسكرية أميركية استهدفت مواقع إيران النووية الرئيسية، واصفًا العملية بأنها “نجاح عسكري مذهل”. تأتي هذه الضربات بعد تصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب، على خلفية هجمات إسرائيلية سابقة على مواقع نووية وعسكرية داخل إيران.
تفاصيل الضربة الأميركية
في خطاب متلفز، أشار ترامب إلى أن القوات الأميركية “دمرت” ثلاثة مواقع نووية إيرانية حساسة، هم نطنز، أصفهان، وفوردو. وأضاف أن هذه العملية كانت بمثابة تحذير واضح لطهران، مهددًا بمزيد من الضربات إذا لم توافق إيران على الدخول في مفاوضات سلام عاجلة.
رد فعل إيران: جميع الخيارات مفتوحة
في المقابل، اعتبرت إيران الضربات الأميركية انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عبر منصة X (تويتر سابقًا)، مؤكدًا أن “إيران تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالح شعبها”.
الوضع الميداني في إسرائيل وإيران
شهدت إسرائيل ليلة عنيفة من الهجمات الصاروخية الإيرانية الانتقامية، والتي وُصفت بأنها الأثقل منذ بداية التصعيد. وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن إصابة 86 شخصًا. في إيران، سادت مشاعر الخوف والقلق، حيث قالت معلمة إيرانية تدعى “بيتا” من مدينة كاشان “نعيش كأننا داخل فيلم رعب… لا نعرف إلى أين المفر”.
ترامب: “السلام أو المأساة”
وصف ترامب هذا الهجوم بأنه أكبر رهان في سياسته الخارجية، مؤكدًا أن مستقبل إيران يتوقف على “السلام أو المأساة”. وأوضح أن لدى الولايات المتحدة العديد من الأهداف الأخرى التي يمكن استهدافها “بدقة وسرعة ومهارة” إذا استمرت إيران في التصعيد.
خطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط
يرى مراقبون أن هذه التطورات قد تفتح الباب أمام حرب شاملة في المنطقة، خاصة أن الصراع بين إيران وإسرائيل مرشح للتمدد خارج حدودهما. كما أن انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر في المواجهة يرفع من حدة التوترات الجيوسياسية على مستوى العالم.
إلى أين تتجه الأزمة؟
مع استمرار التهديدات المتبادلة، وغياب أي بوادر للتهدئة، يبقى الوضع في الشرق الأوسط مفتوحًا على كافة السيناريوهات، من المفاوضات إلى المواجهة العسكرية الواسعة. ضربات أمريكية على مواقع إيران النووية قد تكون بداية مرحلة جديدة من الصراع، يصعب التنبؤ بنهايتها.