في تصعيد لافت للتوترات الإقليمية، حذرت إيران الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من عواقب مشاركته في الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد طهران، معتبرة أن الهجوم الأميركي على منشآتها النووية وسع نطاق الأهداف المشروعة للرد الإيراني.
إيران ترد على قصف منشأة فوردو النووية
في الساعات الأولى من صباح الأحد، أسقطت الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات على منشأة فوردو النووية، الواقعة داخل جبل في إيران. ووفقًا لتحليلات صور الأقمار الصناعية، تشير التقديرات إلى أن المنشأة تعرضت لأضرار جسيمة، وربما تم تدمير أجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم. ولم يتم تأكيد ذلك بشكل مستقل حتى الآن.
رسالة مباشرة من طهران لترامب
في رسالة مصورة نُشرت باللغة الإنجليزية، صعد المتحدث باسم القيادة المركزية العسكرية الإيرانية، إبراهيم زلفقاري، من لهجة التهديد ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. كما اختتم الفيديو بتصريح لافت قال فيه: “السيد ترامب، المقامر… قد تبدأ هذه الحرب، لكننا نحن من سينهيها.” ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه حدة التوترات بين طهران وواشنطن، خاصة بعد الغارات الأميركية على منشآت نووية إيرانية. وهو ما دفع إيران لتوسيع نطاق تهديداتها وتعزيز خطابها الحربي في مواجهة ما تعتبره عدوانًا مباشرًا.
تهديدات دون تنفيذ ضد القوات الأميركية
ورغم استمرار إيران في إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية، إلا أنها لم تنفذ حتى الآن أي هجوم مباشر ضد القواعد الأميركية أو ناقلات النفط التي تمر عبر مضيق هرمز، وهو ممر حيوي يمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط العالمية.
ترامب: “لماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟”
في المقابل، لم يتردد دونالد ترامب في التصعيد عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي. فقد نشر منشورًا أثار الكثير من الجدل، أشار فيه إلى إمكانية تغيير النظام الإيراني. وكتب قائلًا: “قد لا يكون من اللائق استخدام مصطلح ‘تغيير النظام’، لكن إذا لم يكن النظام الإيراني قادرًا على جعل إيران عظيمة مرة أخرى، فلماذا لا يحدث تغيير؟”
ويعكس التصريح رغبة ترامب في زعزعة النظام الإيراني الحاكم منذ ثورة 1979. رغم إصرار إدارته على أن الهدف من الهجوم هو وقف البرنامج النووي فقط وليس خوض حرب شاملة.
تصعيد مستمر… والعالم يترقب الرد الإيراني
مع تبادل الضربات الجوية بين إيران وإسرائيل، يظل السؤال الأبرز: هل ستبقى الحرب محدودة، أم أن إيران سترد بشكل مباشر على المصالح الأميركية في المنطقة؟ في ظل التهديدات والتصريحات النارية، يظل الشرق الأوسط على شفا تصعيد أخطر.