في زيارة ثالثة منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بترامب في واشنطن لمناقشة تطورات ووقف إطلاق النار في غزة. وتركز اللقاء على ملف الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس، ومساعي التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت وسط تصاعد الضغوط الدولية.
تحرير الرهائن على رأس الأولويات
صرح نتنياهو بأن تحرير الرهائن المحتجزين في غزة كان أولوية خلال المحادثات، مؤكدًا عزمه على “القضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحماس”. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن نحو 50 رهينة ما زالوا في غزة، يُعتقد أن 20 منهم أحياء.
مباحثات أمريكية قطرية قبل لقاء نتنياهو
قبل وصول نتنياهو، التقى وفد قطري بمسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض، في إطار الوساطة غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بحسب ما ذكره موقع Axios. وتهدف هذه المحادثات إلى التمهيد لاتفاق هدنة يشمل الإفراج عن بعض الرهائن.
بوادر اتفاق على هدنة مؤقتة
قال ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، إن عدد النقاط الخلافية بين إسرائيل وحماس تقلص من أربع إلى نقطة واحدة فقط. وأضاف أن هناك تفاؤلًا بإمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتضمن إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء وتسليم جثامين تسعة آخرين.
نتنياهو يكرر موقفه: الحرب لم تنتهِ بعد
في تصريحات صحفية عقب لقائه مع رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، شدد نتنياهو على أن الحملة العسكرية الإسرائيلية لم تنته بعد، مشيرًا إلى أن “العمل في غزة لم يُنجز بالكامل”. وأضاف: “نحن نعمل على إنهاء المهمة، تحرير جميع الرهائن، وتفكيك البنية التحتية لحماس”.
حماس: لا إفراج عن الرهائن دون وقف دائم للحرب
من جهتها، ترفض حماس الإفراج عن بقية الرهائن إلا بعد وقف شامل ونهائي للحرب. في المقابل، ترفض إسرائيل هذا الطرح، مشترطة تحرير جميع الرهائن وتفكيك حماس أولًا.
فرصة دبلوماسية أم تصعيد جديد؟
في ظل تصاعد الضغوط الأميركية والدولية، تبدو المحادثات بين نتنياهو وترامب بمثابة اختبار حاسم لمسار الأزمة في غزة. وبينما تلوح في الأفق بوادر اتفاق هدنة مؤقتة، يبقى مستقبل الحرب مرهونًا بقدرة الأطراف على تجاوز العقدة المتبقية في المفاوضات.