في تصعيد جديد للعنف في الضفة الغربية، أقدم مستوطنون إسرائيليون اليوم الأحد على إحراق منازل ومركبة لفلسطينيين في منطقة وادي سعير، شمال شرق مدينة الخليل. ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تتكرر منذ أكثر من أسبوع على يد مستوطني مستوطنة “أصفر”.
إصابات نتيجة اعتداءات المستوطنين
بحسب رئيس بلدية سعير، موسى الفروخ، فقد أسفرت الاعتداءات عن إصابة فلسطينيين اثنين بجروح طفيفة، جرى علاجهما ميدانيًا، كما أكد أن الهجمات تأتي في ظل تقاعس قوات الاحتلال عن التدخل أو الحد من هذه الاعتداءات.
اقتحام المستوطنين واد سعير ببلدة سعير شمال الخليل
لتغطية أوسع، تابعونا على قناتنا عبر التيليجرام: https://t.co/npZgVjcZ8p pic.twitter.com/QVNCGFggDa
— قناة القدس (@livequds) July 12, 2025
توسع استيطاني ومصادرة واسعة للأراضي في بيت لحم والخليل
بالتزامن مع اعتداءات المستوطنين، أفادت مصادر فلسطينية بأن سلطات الاحتلال سلمت أهالي بلدتي حوسان ونحالين غرب بيت لحم قرارات بمصادرة مئات الدونمات من أراضيهم لصالح توسعة مستوطنة “بيتر عيليت”. كما تلقى سكان بلدتي سعير والشيوخ شمال شرق الخليل إخطارات بمصادرة نحو 3 آلاف دونم من أراضيهم، بهدف شق طريق استيطاني يربط بين مستوطنتي “أصفر” و”بني كيدم”، وهو ما يهدد بفصل التجمعات الفلسطينية في المنطقة.
حملة اعتقالات متواصلة في سلفيت وبيت لحم ونابلس
وفي سياق متواصل من التصعيد، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم حملة مداهمات في عدة مناطق بالضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال عدد من الفلسطينيين. ففي محافظة سلفيت، اقتحمت القوات قرية مردا واعتقلت ثلاثة شبان. وفي بيت لحم، اعتُقل فلسطيني من بلدة العبيدية الواقعة شرق المدينة. أما في نابلس، فقد طالت الاقتحامات مخيم بلاطة والمنطقة الشرقية، حيث تم اعتقال ثلاثة أشخاص، من بينهم أب ونجله. وتأتي هذه الاعتقالات ضمن سياسة يومية تهدف إلى إحكام السيطرة على الضفة الغربية وترويع سكانها.
تصاعد في وتيرة العنف والإصابات
أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن خمسة فلسطينيين أُصيبوا يوم السبت خلال اقتحامات نفذها جيش الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. ففي مدينة طوباس، تعرض أربعة مواطنين لحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، وقد تم نقلهم لتلقي العلاج. أما في جنين، فقد نُقل شاب إلى المستشفى بعد تعرضه لاعتداء عنيف بالضرب من قبل قوات الاحتلال في بلدة فحمة جنوب غرب المدينة. وتأتي هذه الحوادث في سياق تصعيد ميداني متواصل تشهده مختلف مدن وبلدات الضفة.
أرقام صادمة منذ بدء الحرب على غزة
في ظل استمرار الحرب على غزة، تتصاعد الاعتداءات في الضفة الغربية بشكل غير مسبوق. فقد كثف جيش الاحتلال والمستوطنون عملياتهم في مختلف المناطق، وسط تزايد ملحوظ في أعداد الضحايا. ووفقًا لإحصائيات فلسطينية حديثة، استشهد ما لا يقل عن 998 فلسطينيًا حتى الآن، بينما أصيب نحو 7000 آخرين بجروح متفاوتة. كذلك، تم اعتقال أكثر من 18 ألف شخص، بينهم أطفال ونساء. وتعكس هذه الأرقام واقعًا مأساويًا يعاني فيه الفلسطينيون من تصعيد ممنهج، وسط صمت دولي وتجاهل واضح للانتهاكات المستمرة بحقهم.