أشاد مدرب تشيلسي، إنزو ماريسكا، بالأداء الحاسم الذي قدمه النجم الإنجليزي كول بالمر، بعد فوز الفريق بلقب كأس العالم للأندية على حساب باريس سان جيرمان بنتيجة 3-0 في النهائي الذي أقيم الأحد.
قال ماريسكا في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بعد المباراة إن هذه النوعية من المباريات تُعد الفرصة المثالية لبروز نجوم مثل كول بالمر. وأكد أن اللاعب الشاب لم يخيب الآمال، بل أثبت مرة أخرى قدرته على الحسم عندما يكون الفريق في أمس الحاجة إليه، مضيفًا أن هذا النوع من الأداء هو ما يتوقعه الجميع من لاعب بمثل موهبة وشخصية بالمر.
بالمر: هدفان وصناعة تؤكد النجومية
تألق كول بالمر في النهائي بشكل لافت، إذ سجل هدفين وصنع الثالث لزميله جواو بيدرو، ليحصد جائزة أفضل لاعب في البطولة. كما أثبت أداء بالمر أنه عنصر أساسي في خطط المدرب الإيطالي الذي أدار المباراة بخطة دقيقة.
خطة ماريسكا التكتيكية: الضغط العالي هو السر
كشف ماريسكا عن ملامح خطته التي نفذها اللاعبون بدقة، مشيرًا إلى أن ترك المساحات أمام باريس سان جيرمان كان سيشكل خطورة كبيرة على الفريق. لذلك، اعتمد على أسلوب الضغط رجل لرجل منذ اللحظات الأولى. وأوضح أن الهدف كان فرض أسلوب لعب عدواني ومباغت، خاصة خلال الدقائق العشر الأولى من اللقاء. كما أشار إلى أن الظروف المناخية الصعبة، وارتفاع درجات الحرارة في نيوجيرسي، زادت من صعوبة المهمة، مما جعل البداية القوية أمرًا حاسمًا في السيطرة على مجريات اللقاء.
استهداف الجبهة اليسرى لباريس
أشار ماريسكا إلى أن الجهاز الفني لتشيلسي ركز بشكل خاص على استغلال نقطة الضعف في الجبهة اليسرى لدفاع باريس سان جيرمان. وبين أن هذا الجانب كان مفتاحًا لتحقيق التفوق الهجومي، حيث نجح الفريق في اختراقه مرارًا. وأضاف أن الأمور سارت كما هو مخطط لها تمامًا، مؤكدًا أن ما تحقق كان نتيجة مباشرة للالتزام والانضباط الكبير من اللاعبين داخل الملعب.
ماريسكا: كأس العالم للأندية توازي دوري الأبطال
في تصريح لافت، عبر ماريسكا عن قناعته بأن كأس العالم للأندية أصبحت تملك قيمة تنافس دوري أبطال أوروبا، وربما تتفوق عليه مستقبلًا من حيث الأهمية. ولفت إلى تجربته السابقة مع مانشستر سيتي، قائلًا إنه كان محظوظًا بكونه جزءًا من الطاقم الفني الذي توج بلقب دوري الأبطال، لكن بطولة العالم للأندية، من وجهة نظره، تجمع نخبة الأندية على مستوى العالم، وهو ما يمنحها مكانة خاصة. كما شدد على أن رؤية جماهير تشيلسي وهي ترتدي قمصان الفريق المزينة بشعار “بطل العالم” يمثل لحظة فخر واعتزاز لجميع من ينتمي للنادي.
في الختام، أثبت تشيلسي أنه ليس مجرد نادٍ أوروبي كبير، بل فريق قادر على فرض هيمنته على الساحة العالمية، بفضل التخطيط الدقيق، والتنفيذ المتقن، والتألق الفردي للاعبين مثل كول بالمر. الانتصار على باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة في نهائي كأس العالم للأندية لم يكن مجرد تتويج بل لحظة فاصلة تُجسد طموح النادي في أن يكون الرقم الأصعب عالميًا. ومع تصريحات ماريسكا التي تعكس إيمانًا عميقًا بقيمة البطولة، يبدو أن تشيلسي بدأ صفحة جديدة من المجد العالمي ستبقى محفورة في ذاكرة جماهيره لسنوات طويلة.