أعلنت شركة xAI، التابعة لإيلون ماسك، عن تحديث جديد لروبوت المحادثة Grok، يمكن المستخدمين من التفاعل مع شخصيات أنمي افتراضية تم تطويرها لتكون “رفاقًا رقميين” ضمن تجربة تفاعلية جديدة توصف بأنها رومانسية وغير تقليدية، وتتاح فقط لمشتركي خطة SuperGrok المدفوعة.
تحديث Grok: رفاق رقميون وتجربة وجدانية
التحديث الجديد يضيف طابعًا شخصيًا وعاطفيًا إلى تفاعلات المستخدمين مع روبوت الدردشة. إذ يتيح لهم التحدث مع شخصيات تمثل أنماطًا سلوكية مختلفة، ضمن توجه متزايد نحو ما يُعرف بـالذكاء الاصطناعي الوجداني. ومن المتوقع أن يثير هذا التحديث نقاشًا واسعًا حول تأثير التفاعلات الافتراضية على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية.
شخصيتان جديدتان: “Ani” و”Rudy”
ضمن هذا التحديث، قدمت شركة xAI شخصيتين افتراضيتين جديدتين بهدف تعزيز التجربة التفاعلية. أولى هذه الشخصيات هي Ani، وهي شخصية أنثوية توصف بأنها “Waifu”، وتوفر للمستخدمين تجربة عاطفية غامضة مليئة بالمفاجآت، تتراوح بين المزاح والمشاعر الرقمية الوهمية.
أما الشخصية الثانية فهي Rudy، باندا حمراء بطابع ساخر ولسان لاذع، تهوى استفزاز المستخدمين وردود أفعالهم غير المتوقعة، مما يجعل التفاعل معها مميزًا وغير تقليدي. ومن جهة أخرى، أنشأت الشركة حسابات خاصة لكل شخصية على منصة X (تويتر سابقًا)، وذلك في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق التفاعل وتعزيز حضور الشخصيات على المنصات الاجتماعية.
توسيع التجربة: المزيد من الشخصيات قادمة
التحديث لا يقتصر على Ani وRudy، بل أدرجت الشركة أيضًا شخصية جديدة تدعى Chad، تمثل الطابع الذكوري القوي، إلى جانب شخصية أنثوية أخرى سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقًا.
الجدل مستمر: من المحتوى المثير إلى التحفظات الأخلاقية
يأتي هذا التحديث في أعقاب جدل سابق أثاره Grok بعد نشر محتوى وُصف بأنه معادٍ للسامية. ويخشى بعض المراقبين من أن تؤدي هذه التحديثات إلى تعزيز العزلة الرقمية والتعلق الزائف بعلاقات افتراضية لا تعكس الواقع، خاصة مع تلميحات إلى محتوى غير مناسب للعمل.
متى وأين تتوفر الخاصية؟
حتى الآن، الميزة متاحة فقط على أجهزة iOS، أي لمستخدمي آيفون وآيباد، ولم تُعلن xAI عن موعد طرحها لمستخدمي أندرويد. كما يشترط الاشتراك في خطة SuperGrok للاستفادة من هذه التجربة، مع دعم للغات المتاحة في وضع الصوت داخل التطبيق.
في النهاية، إن تحديث Grok الجديد من xAI يعكس مزيجًا من الترفيه، الابتكار، والتجربة الوجدانية في الذكاء الاصطناعي. وبينما يراه البعض خطوة ثورية، يرى آخرون أنه قد يفتح الباب لتحديات نفسية وأخلاقية تتعلق بالعلاقات الرقمية والانفصال عن الواقع.