أعلنت منصة يوتيوب، المملوكة لشركة جوجل، عن ميزة جديدة طال انتظارها تهدف إلى مساعدة صناع المحتوى في تحسين أداء فيديوهاتهم عبر أداة تتيح اختبار عناوين الفيديوهات ومقارنتها داخل استوديو يوتيوب (YouTube Studio). وتهدف هذه الخطوة إلى تزويد المبدعين بوسيلة فعالة لفهم ما يجذب جمهورهم بشكل أفضل.
لماذا هذه الميزة مهمة؟
لطالما شكل عنوان الفيديو أحد أبرز العوامل التي تحدد مدى نجاحه. فهو العنصر الأول الذي يتفاعل معه المشاهد، وقد يكون العامل الحاسم في قرار المشاهدة من عدمه. ومع هذه الأداة الجديدة، أصبح بإمكان منشئي المحتوى اختبار أكثر من عنوان لنفس الفيديو ومقارنة الأداء بينهما لمعرفة أيهما يحقق أعلى معدل نقر (CTR).
كيف تعمل أداة “اختبار ومقارنة” العناوين؟
توضح جوجل، من خلال صفحة الدعم الفني ليوتيوب، أن الميزة الجديدة تتيح لصناع المحتوى رفع عدد محدود من العناوين المختلفة لنفس الفيديو. بعد ذلك، يقوم النظام تلقائيًا بعرض هذه العناوين على مجموعات متنوعة من المشاهدين بطريقة عشوائية.
كما أن هذه الآلية تشبه إلى حد كبير طريقة اختبار الصور المصغرة، حيث يتم تحليل مدى تفاعل الجمهور مع كل نسخة ومقارنتها لتحديد الأفضل أداءً. بهذه الطريقة، يمكن للمبدعين اتخاذ قرارات أكثر دقة بشأن العنوان الأنسب لجذب المشاهدات.
تفاصيل الإطلاق
رغم أن الميزة تحمل وعودًا كبيرة لتحسين استراتيجية المحتوى، إلا أن جوجل قررت إطلاقها بشكل محدود في البداية. حيث سيحصل “نسبة صغيرة من منشئي المحتوى” على إمكانية استخدامها أولًا، على أن تتوسع تدريجيًا لتشمل المزيد لاحقًا. ومن الجدير بالذكر أن اختبار الصور المصغرة سبق ومر بنفس النهج، إذ تم اختباره على مدى أشهر قبل أن يتاح لجميع المستخدمين منتصف عام 2024.
هل سيشاهد الجميع نفس عنوان الفيديو؟
ليس بالضرورة. إذ أن عملية الاختبار تعني أن بعض المشاهدين قد يرون عنوانًا مختلفًا لنفس الفيديو مقارنةً بآخرين. وهذا جزء من تجربة يوتيوب الجديدة لمعرفة أي العناوين تحقق أفضل نتائج من حيث الجذب والتفاعل.
في النهاية، تعد ميزة اختبار عناوين فيديو يوتيوب خطوة ذكية من جوجل لدعم صناع المحتوى وتمكينهم من تحسين أداء فيديوهاتهم بطرق علمية قائمة على البيانات. ومع تطبيق هذه الأداة إلى جانب اختبار الصور المصغرة، يحصل المبدعون على فرص أكبر لتجربة وتطوير استراتيجياتهم التسويقية داخل المنصة.