فوجئ العديد من مستخدمي خدمة Claude Code بظهور قيود غير متوقعة على الاستخدام، دون أن يتلقوا أي إشعار رسمي من شركة أنثروبيك. المثير للجدل أن هذه القيود طالت المشتركين في خطة Max المدفوعة بقيمة 200 دولار شهريًا، والذين يفترض أن يتمتعوا بأعلى مستويات الوصول.
الرسالة الوحيدة التي تظهر للمستخدمين هي: “تم الوصول إلى حد استخدام Claude”، متبوعة بوقت تقريبي لإعادة تعيين الحد، غالبًا خلال ساعات قليلة. هذا الغموض أثار حيرة وقلق المشتركين.
شكاوى حول تتبع الاستخدام
عبر عدد من المستخدمين، خصوصًا على صفحة GitHub الرسمية للخدمة، عن استيائهم من طريقة تتبع أنثروبيك للاستخدام، مؤكدين أن النظام لا يعكس الاستهلاك الفعلي. كما عبر أحد المستخدمين عن استيائه قائلًا إن طريقة تتبع أنثروبيك لحدود الاستخدام لم تعد دقيقة. وبحسب تعليقه، فإن عدد الرسائل المسجلة عليه كان مبالغًا فيه بشكل واضح. وأضاف أن من غير المنطقي أن يتم احتساب 900 رسالة خلال 30 دقيقة فقط. كما أكد أن ذلك يشير إلى خلل في آلية التتبع أو في نظام الحساب. تعكس هذه الملاحظة حالة الإرباك الناتجة عن غياب الشفافية في آلية احتساب الاستخدام. وقد أثّر ذلك بشكل مباشر على المستخدمين الذين يعتمدون على Claude Code في أعمالهم اليومية.
غياب الشفافية من أنثروبيك
عند التواصل مع الشركة، أكدت أنثروبيك وجود مشكلات بالفعل، لكنها رفضت الكشف عن التفاصيل. وفي تصريح مقتضب، قال ممثل رسمي عن شركة أنثروبيك إنهم على علم بالمشكلات التي يواجهها بعض مستخدمي Claude Code. وأوضح أن فريق الشركة يعمل حاليًا على معالجة هذه التحديات، خاصة ما يتعلق ببطء الاستجابة. ورغم تأكيده على وجود جهود لحل المشكلة، إلا أنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية حول أسباب الخلل أو موعد الحل المتوقع. هذا الغموض زاد من قلق المستخدمين، خصوصًا في ظل استمرار القيود دون توضيحات رسمية.
محدودية البدائل وتفوق Claude
رغم المحاولات لاستخدام أدوات أخرى مثل Gemini وKimi، فإن بعض المستخدمين أشاروا إلى أن Claude Code ما زال الأفضل من حيث القدرات البرمجية والأداء العام، ما يجعل القيود الجديدة أكثر إحباطًا.
مشاكل أوسع في شبكة أنثروبيك
تزامنت القيود مع مشكلات أوسع في شبكة أنثروبيك، حيث أبلغ العديد من المستخدمين عن أخطاء تحميل في واجهات API. وقد وثقت صفحة الحالة الرسمية للشركة ستة أعطال منفصلة خلال الأيام الأربعة الماضية، رغم أن لوحة المتابعة لا تزال تُظهر نسبة تشغيل 100%.
غموض في نظام الاشتراكات
من أهم أسباب الارتباك هو نظام التسعير المعتمد على حدود مرنة، دون تقديم ضمانات فعلية. فعلى سبيل المثال:
- خطة Max بسعر 200 دولار توفر حدودًا تصل إلى 20 ضعف الخطة Pro.
- خطة Pro تتجاوز المجانية بخمس مرات.
- أما الخطة المجانية، فحدودها “تتغير حسب الطلب”، دون تحديد قيمة ثابتة.
هذا الغموض يجعل من المستحيل على المستخدمين التخطيط لاستخدامهم بدقة.
دعوات للوضوح والمصارحة
رغم إدراك بعض المستخدمين أن خطة Max قد تكون غير مستدامة للشركة، خصوصًا مع قدرة بعضهم على تنفيذ عمليات تتجاوز قيمتها 1000 دولار يوميًا، إلا أنهم أعربوا عن رغبتهم في مزيد من الشفافية.
في النهاية، تمثل هذه الخطوة من أنثروبيك تحولًا غير معلن في سياسات الاستخدام، ما أدى إلى ارتباك وغضب واسع بين المستخدمين، لا سيما أصحاب الاشتراكات المدفوعة. وبينما تواصل الشركة الصمت، تزداد الدعوات إلى مزيد من الشفافية والتوضيح بشأن مستقبل Claude Code وحدود استخدامه.