أعلنت شركة ميتا عن مجموعة جديدة من الإجراءات الأمنية التي تستهدف حماية الحسابات على إنستغرام التي يديرها البالغون وتعرض محتوى يخص الأطفال بشكل رئيسي. وتأتي هذه الخطوة استجابة لمخاوف متزايدة بشأن إساءة استخدام هذه الحسابات من قبل أفراد ذوي نوايا سيئة، وخاصة عبر الرسائل المباشرة والتعليقات المسيئة.
إعدادات تلقائية لحماية أكبر
ابتداءً من اليوم، سيتم تلقائيًا تفعيل أقصى إعدادات الحماية للرسائل المباشرة في الحسابات التي يُشرف عليها بالغون وتنشر محتوى منتظمًا لأطفالهم. وتشمل هذه الإعدادات:
- منع الرسائل غير المرغوب بها من الغرباء
- تفعيل ميزة “الكلمات المخفية” لحظر التعليقات المسيئة
- عرض إشعار في أعلى الصفحة الرئيسية للحساب يُبلغ المستخدم بتحديث إعدادات الأمان الخاصة به
وستطبق هذه التغييرات على حسابات الوالدين أو المدراء الذين يديرون حسابات لأطفال أو مراهقين معروفين عبر الإنترنت، بما في ذلك حسابات “kidfluencers”.
منع الحسابات المشبوهة من التفاعل
في محاولة للحد من التفاعل غير الآمن، ستقوم ميتا بمنع البالغين الذين تم حظرهم سابقًا من قبل مراهقين من الوصول أو التفاعل مع حسابات الأطفال. كما لن يتم اقتراح هذه الحسابات لهم في نتائج البحث أو ضمن الحسابات الموصى بها.
المخاوف من استغلال الأطفال
بحسب ما نشرته ميتا في مدونتها الرسمية، فإن هذه الإجراءات تأتي بعد تقارير متكررة عن تعليقات ذات طابع جنسي أو طلبات مرفوضة تصل إلى حسابات الأطفال. وقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تحقيق استقصائي لها عن وجود 32 مليون متابعة من رجال لحسابات يديرها آباء لأطفالهم، في عينة من 5000 حساب.
أزالت ميتا ما يقارب 135,000 حساب على إنستغرام بسبب نشرهم لمحتوى يحتوي على إيحاءات غير لائقة تتعلق بالأطفال، إلى جانب حذف 500,000 حساب آخر مرتبط بها.
ميزات جديدة للمراهقين لتعزيز الأمان
بالتزامن مع هذه التغييرات، قدمت ميتا تحديثات مهمة لحسابات المراهقين تشمل:
- عرض تاريخ إنشاء الحساب الجديد في بداية كل محادثة
- تنبيهات أمنية توعوية عند تلقي رسائل من مستخدمين غير معروفين
- إمكانية الحظر والإبلاغ بنقرة واحدة
- تذكيرات دورية للمراهقين بمراجعة محتوى الرسائل والحسابات المتواصلة معهم
وقد سجلت المنصة في يونيو فقط أكثر من مليون حالة حظر من قبل المراهقين بعد ظهور التنبيهات الأمنية، بالإضافة إلى مليون بلاغ آخر بفضل إشعارات الأمان الفورية.
حماية إضافية من الصور غير اللائقة
أوضحت ميتا أيضًا أن ميزة فلترة الصور العارية لا تزال مفعّلة لدى 99% من المستخدمين، بمن فيهم المراهقون. وأشارت إلى أن أكثر من 40% من الصور المشوشة في الرسائل المباشرة بقيت كذلك دون أن يتم عرضها من قبل المستخدمين.
في النهاية، تأتي هذه التحديثات من ميتا كخطوة مهمة نحو تعزيز حماية الأطفال والمراهقين على منصة إنستغرام، وسط تزايد الجدل حول استخدام الأطفال في المحتوى الرقمي. وبينما تهدف الشركة لتقديم بيئة أكثر أمانًا، يظل الدور الأساسي للآباء والمستخدمين في مراقبة ومتابعة ما ينشر ويتشارك على هذه المنصات.