يستعد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، للقيام بجولة أوروبية هذا الأسبوع لبحث الحرب في غزة وعدد من القضايا الإقليمية. ووفقًا لمسؤول أميركي، فإن ويتكوف سيواصل جهوده الدبلوماسية للدفع باتجاه اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
اجتماعات مرتقبة في روما والدوحة
بحسب تقرير نشره موقع Axios، من المتوقع أن يغادر ويتكوف إلى العاصمة الإيطالية روما يوم الأربعاء، حيث سيجتمع يوم الخميس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بالإضافة إلى مبعوث قطري رفيع المستوى. وفي حال تحققت نتائج ملموسة خلال الاجتماع، سيواصل ويتكوف جولته متوجهًا إلى الدوحة في وقت لاحق من الأسبوع بهدف إبرام اتفاق تهدئة، وفقًا لمصادر أميركية وإسرائيلية.
أهمية هذه التحركات
تأتي هذه الجهود في ظل مفاوضات مكثفة تقودها كل من قطر ومصر، بدعم من الولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى هدنة لمدة 60 يومًا بين إسرائيل وحركة حماس. كما تأتي المبادرة وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة، والتي أسفرت عن مآسٍ إنسانية غير مسبوقة.
صراع متواصل وكلفة بشرية باهظة
اندلع أحدث فصل دموي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في أكتوبر 2023، عندما شنت حماس هجومًا على إسرائيل أسفر عن مقتل 1,200 شخص وأسر نحو 250 آخرين، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.
ردًا على ذلك، شنت إسرائيل هجومًا عسكريًا واسع النطاق على غزة، أدى إلى مقتل أكثر من 59,000 فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. كما تسبب القصف في نزوح داخلي شبه كامل للسكان، وتصاعدت التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية واتهامات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، وهي اتهامات تنفيها إسرائيل بشدة.
هدنتان سابقتان لم تصمدا
في النهاية، شهد الصراع منذ اندلاعه هدنتين قصيرتين، إلا أن آخر اتفاق لوقف إطلاق النار انهار في مارس الماضي بعد استهداف إسرائيلي أودى بحياة أكثر من 400 فلسطيني في يوم واحد. زيارة ويتكوف إلى أوروبا تمثل جهدًا دبلوماسيًا جديدًا في محاولة لإنهاء أحد أكثر النزاعات دموية في العقود الأخيرة. ومع استمرار تدهور الأوضاع في غزة، تزداد الضغوط الدولية للوصول إلى حل يوقف القتال ويخفف معاناة المدنيين.