من المتوقع أن تحافظ لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في أوبك+ على سياستها الحالية لإنتاج النفط خلال اجتماعها يوم الإثنين، بحسب ما أفاد به أربعة مصادر من داخل المجموعة لوكالة “رويترز“.
لا تغييرات مرتقبة في خطة رفع الإنتاج
المصادر أوضحت أن أوبك+ لا تميل حاليًا إلى إدخال تعديلات على خطتها الحالية، التي تنص على رفع إنتاج ثمانية من أعضائها بمقدار 548 ألف برميل يوميًا خلال أغسطس. ومن المنتظر أن يعقد الاجتماع في تمام الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين. كما أشار المصدر الخامس إلى أنه من المبكر إصدار حكم نهائي، فيما لم تصدر منظمة أوبك أو الحكومة السعودية أي تعليق رسمي حتى الآن.
استعادة الحصة السوقية هدف رئيسي
رغم أن أوبك+ خفضت الإنتاج لعدة سنوات لدعم الأسعار، فإنها غيرت مسارها مؤخرًا لاستعادة حصتها السوقية، خاصة بعد مطالبات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيادة الإنتاج للحد من أسعار البنزين.
زيادة إضافية محتملة في سبتمبر
من المقرر أن يجتمع المنتجون الثمانية مجددًا في الثالث من أغسطس، ويتوقع ثلاثة مصادر أن تتم الموافقة على زيادة أخرى بمقدار 548 ألف برميل يوميًا خلال سبتمبر. وبذلك، ستكون أوبك+ قد ألغت كامل الخفض الأخير البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا، فيما تكون الإمارات قد رفعت حصتها الإنتاجية بمقدار 300 ألف برميل يوميًا قبل الموعد المحدد.
الطلب الصيفي يبقي الأسعار مستقرة
رغم زيادات الإنتاج، ظلت أسعار النفط مستقرة، بفضل الطلب الموسمي المرتفع في الصيف، وأيضًا لأن بعض الأعضاء لم يصلوا بعد إلى مستويات الإنتاج المستهدفة. كما بلغ سعر خام برنت قرابة 70 دولارًا للبرميل يوم الجمعة.
دور اللجنة في السياسة النفطية
تجتمع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج كل شهرين، وتقدم توصيات بشأن تعديلات محتملة في سياسة الإنتاج داخل تحالف أوبك+. وتلعب هذه اللجنة دورًا مهمًا في موازنة العرض والطلب العالميين وتوجيه قرارات الإنتاج المستقبلية.
في النهاية، وفي ظل توازن دقيق بين دعم الأسعار واستعادة الحصة السوقية، يبدو أن أوبك+ ماضية في التمسك بسياسة إنتاجها الحالية، مستفيدة من الطلب الصيفي المرتفع واستقرار السوق. وبينما يترقب السوق نتائج اجتماع اللجنة، تظل الأنظار موجهة إلى تحركات كبار المنتجين مثل السعودية والإمارات، ومدى التزامهم بخطط زيادة الإنتاج. ومع اقتراب سبتمبر، سيكون الأداء الفعلي لأوبك+ في تنفيذ هذه الخطط هو المحدد الرئيسي لمستقبل أسعار النفط في الأشهر المقبلة.