تستعد الصين هذا الأسبوع لاستقبال وفد تجاري أمريكي رفيع المستوى، يقوده رئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الأمريكي الصيني والرئيس التنفيذي لشركة FedEx، راجيش سوبرامانيام، بحسب ما نقلته صحيفة South China Morning Post عن مصادر مطلعة على التحضيرات.
مشاركة أسماء بارزة من قطاع الأعمال
من المتوقع أن يضم الوفد مسؤولين تنفيذيين من شركات أمريكية كبرى مثل بوينغ، إلى جانب رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الصيني، شون شتاين. وتهدف الزيارة إلى إحياء المحادثات الاقتصادية بين الجانبين، والتي شهدت فتورًا في الفترة الأخيرة بسبب التوترات السياسية والجمركية.
كما تعتبر هذه الزيارة الأكبر من نوعها منذ بداية العام، وتأتي في وقت تحاول فيه بكين تعزيز مناخ الاستثمار الأجنبي بعد تراجع تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية بنسبة لافتة في 2024.
لقاءات مرتقبة مع كبار المسؤولين الصينيين
ذكرت المصادر أن الوفد سيعقد اجتماعات مباشرة مع مسؤولين صينيين رفيعي المستوى، في محاولة لتمهيد الطريق لاستئناف الحوار التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين. وتأتي هذه الاجتماعات في سياق سلسلة من التحركات الدبلوماسية والاقتصادية التي تهدف إلى تخفيف حدة التوتر بين الجانبين، لا سيما بعد التصريحات المتبادلة في الأشهر الماضية بين ممثلي الحكومتين في فعاليات دولية عدة.
تقاطع الزيارة مع جولة مفاوضات تجارية في السويد
تأتي هذه الزيارة بالتزامن مع جولة جديدة من المفاوضات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة تُعقد في السويد بين 27 و30 يوليو. ويقود الجانب الصيني نائب رئيس الوزراء، هي ليفنغ، في حين يمثل الجانب الأمريكي عدد من كبار المسؤولين الاقتصاديين.كما تشير التحليلات إلى أن المباحثات في السويد قد تكون تمهيدًا لتفاهمات أوسع تعقد خلال لقاءات الوفد الأمريكي مع نظرائه الصينيين.
مهلة أمريكية لإنهاء الخلافات التجارية
تواجه الصين موعدًا نهائيًا في 12 أغسطس للتوصل إلى اتفاق تجاري مع البيت الأبيض، وإلا فإنها قد تواجه زيادة جديدة في الرسوم الجمركية الأمريكية، الأمر الذي يرفع من أهمية هذه الزيارة واللقاءات المرتقبة.
جهود لإعداد زيارة رئاسية
وفقًا لما أوردته SCMP، يعمل الجانبان كذلك على ترتيب زيارة محتملة للرئيس الأمريكي إلى الصين خلال هذا العام، في خطوة رمزية قد تساهم في تهدئة الأجواء وتفعيل قنوات التعاون الاقتصادي بين القوتين العالميتين.
تؤشر هذه التحركات إلى محاولة جادة من واشنطن وبكين لإعادة بناء الثقة التجارية، في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة على الطرفين. وتعد زيارة الوفد الأمريكي خطوة استراتيجية لإعادة رسم خارطة التعاون الاقتصادي بين أكبر اقتصادين في العالم.