في خطوة إستراتيجية تعكس التوجه نحو التكامل التكنولوجي الإقليمي، وقّعت شركة عِلم السعودية اتفاقية تعاون مع وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في سوريَة، بهدف تسريع وتيرة التحول الرقمي في سوريَة. وجاء توقيع الاتفاقية على هامش منتدى الاستثمار السعودي السوري 2025. يمثل هذا التعاون تأكيدًا على التزام المملكة بدعم الشراكات الرقمية مع الدول الشقيقة، ونقل الخبرات السعودية الناجحة إلى الأسواق الصاعدة.
أبرز محاور الاتفاقية
تضمنت الاتفاقية خمسة محاور رئيسية تمثل الركائز الأساسية لبناء بيئة رقمية متطورة:
- تطوير البنية التحتية الرقمية الوطنية: من خلال إنشاء مراكز بيانات حديثة قادرة على استيعاب النمو المتسارع في حجم البيانات.
- تنمية الكفاءات الرقمية المحلية: عبر برامج تدريبية وبيئة عمل تحفّز الابتكار التقني وتُعزز المهارات الرقمية.
- دعم الحاضنات ومبادرات الابتكار: لتشجيع المشاريع الناشئة وتوفير منصة متكاملة لريادة الأعمال التكنولوجية.
- تمكين الجهات الحكومية من التكامل الرقمي: وتوفير خدمات إلكترونية فعّالة تُحسن تجربة المستخدم وتقلل من التعقيدات الإدارية.
- إعادة هندسة الإجراءات الحكومية: لتسريع التحول الرقمي وتعزيز الكفاءة والشفافية في القطاع العام..
📃| تعاون مشترك لمستقبل رقمي واعد..
ضمن #منتدى_الاستثمار_السوري_السعودي2025 ، وقعت #عِلم ووزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية اتفاقية إطارية لدعم التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية الرقمية. pic.twitter.com/kJFHxY1zvt— عِلم (@elm) July 27, 2025
خطوة تواكب رؤية السعودية 2030
تتماشى الاتفاقية مع رؤية السعودية 2030، التي تدفع نحو تمكين الشركات الوطنية من التوسع الإقليمي ونقل النماذج الرقمية الرائدة إلى الدول الشقيقة. كما تعكس حرص المملكة على بناء شراكات تقنية طويلة الأمد تسهم في تحقيق استقرار ونمو رقمي في المنطقة.
مكاسب إستراتيجية لسوريَة
يمثل هذا التعاون نقطة تحوّل رئيسية على طريق بناء مجتمع رقمي حديث في سوريَة، حيث سيساهم في:
1. تسريع التحول الرقمي الوطني
من خلال الخبرات السعودية في التخطيط الإستراتيجي الرقمي، يمكن لسوريَة تقليص الفجوة الرقمية والانتقال إلى حكومة إلكترونية فعّالة.
2. بناء قدرات تقنية محلية
التركيز على تنمية الكفاءات الوطنية يعني خلق قاعدة بشرية قادرة على تطوير وتشغيل الحلول الرقمية بشكل مستدام.
3. دعم الابتكار وريادة الأعمال
تشجيع المشاريع الناشئة الرقمية يعزز الاقتصاد المعرفي ويوفر فرص عمل، خصوصًا في القطاعات التقنية الحديثة.
4. تحسين الخدمات الحكومية
تحسين جودة الخدمات الرقمية الحكومية يسهم في تقليل البيروقراطية ورفع كفاءة الأداء الحكومي.
5. تعزيز جاذبية الاستثمار
التعاون مع شركة تقنية إقليمية كبرى مثل عِلم يرسل رسالة ثقة للمستثمرين ويظهر التزام سوريَة بالتحول الرقمي.
نحو مستقبل رقمي متكامل
في النهاية، تُمثل الاتفاقية بين عِلم السعودية ووزارة الاتصالات السورية نموذجًا يُحتذى به في التعاون الرقمي العربي، وتسهم في وضع سوريَة على خارطة التحول الرقمي في الشرق الأوسط. كما تؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الشركات السعودية في نقل التكنولوجيا وبناء مجتمعات رقمية أكثر تطورًا.