في خطوة تعكس تطور العلاقات الاقتصادية والتقنية بين السعودية وسوريا، أعلنت شركة سلام السعودية عن توقيع اتفاقية إستراتيجية مع وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية، وذلك ضمن فعاليات منتدى الاستثمار السعودي السوري 2025 الذي استضافته العاصمة دمشق.
تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية في سوريا، وتمكين التحول الرقمي، وتوسيع نطاق خدمات الاتصالات في المدن الرئيسية.
أهداف الاتفاقية: بنية رقمية وخدمات متقدمة
تركز الاتفاقية على مجموعة من المجالات الحيوية، أبرزها:
- إنشاء نقاط تواصل لبروتوكول الإنترنت (IP Nodes PoPs) في دمشق وحلب.
- تحسين جودة الاتصال المحلي والدولي عبر شبكات Tier-1 الموثوقة.
- دعم جهود التحول الرقمي من خلال توفير بيئة تقنية متقدمة تلائم تطلعات التنمية الرقمية في سوريا.
تعزيزًا للشراكة بين البلدين 🇸🇦 🇸🇾 ، تسهم المملكة باستثمارات تقنية تتجاوز 3.6 مليار ريال لدعم البنية الرقمية في سوريا عبر مشاريع نوعية يشارك فيها القطاع الخاص.#منتدى_الاستثمار_السوري_السعودي2025 pic.twitter.com/npZ6LzH12B
— وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات (@McitGovSa) July 25, 2025
مساهمة شركة سلام في تعزيز التكامل الرقمي
تأتي مشاركة شركة اتحاد سلام للاتصالات في المنتدى كامتداد لرؤيتها في تعزيز التكامل الرقمي والمعرفي بين الدول العربية. كما تستند الشركة إلى خبراتها الممتدة منذ عام 2005، حيث رسخت مكانتها في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية والشرق الأوسط، من خلال التزامها بتطبيق أفضل المعايير العالمية.
تصريحات رسمية تؤكد الشراكة الفعالة
أكد معالي المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، خلال المنتدى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الاتصالات والتقنية. كما أشاد بتواصل وزير الاتصالات السوري عبد السلام هيكل مع الشركات السعودية، مما يعكس انفتاحًا ورغبة حقيقية في بناء شراكات تنموية.
وأشار الفالح إلى أن هذه الجهود تشمل:
- تعزيز الأمن السيبراني.
- بناء منظومات حديثة في البرمجة والذكاء الاصطناعي.
- إقامة مراكز بيانات وأكاديميات تقنية في سوريا.
كما كشف أن حجم الاتفاقيات الاستثمارية المشتركة يتجاوز 4 مليارات ريال سعودي، ما يؤكد جدية الطرفين في دعم البنية الرقمية والاقتصاد المعرفي في المنطقة.
شراكة تنموية برؤية إقليمية
تعكس هذه الخطوة التزام السعودية بتمكين التكامل الرقمي الإقليمي، وتبادل الخبرات التقنية، وبناء شراكات استراتيجية تهدف إلى تطوير بنى تحتية رقمية مستدامة. كما تأتي هذه الاتفاقية في سياق رؤية المملكة للتنمية التقنية في الشرق الأوسط، بما يعزز من مكانتها الإقليمية ويواكب متطلبات العصر الرقمي.
اتفاقية تمهد لمستقبل رقمي مشترك
في النهاية، تشكل اتفاقية سلام السعودية ووزارة الاتصالات السورية نقلة نوعية نحو تحقيق التحول الرقمي في سوريا، وتعزيز الاستثمار السعودي في قطاع التقنية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في الاتصالات والابتكار الرقمي.
ومن شأن هذا التعاون أن يعزز مكانة المملكة كداعم رئيسي للرقمنة في المنطقة العربية، ويوسع من فرص التنمية المستدامة في سوريا ضمن بيئة تقنية متكاملة.