في بيان رسمي، رفضت إيران الاتهامات الغربية الموجهة لها بانتهاج سياسة “الاغتيالات والخطف” في أوروبا وأميركا الشمالية، ووصفتها بأنها “ادعاءات لا أساس لها من الصحة”.
طهران ترد على بيان مشترك تقوده واشنطن
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الجمعة، إن البيان الصادر عن الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية “ليس سوى تكرار لاتهامات باطلة وسخيفة تُوجه ضد إيران بشكل متكرر”. كما أكد بقائي أن الهدف من هذه الاتهامات هو “صرف الانتباه عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة”، مضيفًا أن هذه الحملة الغربية تمثل محاولة لتضليل الرأي العام العالمي وإخافة الدول من إيران.
#Iran rejects baseless accusations by US, several Western countries @IRIMFA_SPOX Esmail Baqaei,
censured the US, France, and several other Western countries for repeating baseless and ridiculous accusations against Iran, slamming the move as a blatant attempt at deflection and… pic.twitter.com/YhD5WtLAT0— Foreign Ministry, Islamic Republic of Iran 🇮🇷 (@IRIMFA_EN) August 1, 2025
اتهامات متبادلة بدعم الإرهاب
اتهمت طهران الدول الموقعة على البيان المشترك، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، بأنها “تأوي جماعات إرهابية” وتتحمل مسؤولية ما وصفه بـ”دعم الإرهاب الدولي بما يخالف القوانين والمعاهدات الدولية”.
بيان غربي يتهم المخابرات الإيرانية باستهداف أفراد في الغرب
كانت الولايات المتحدة و13 دولة غربية قد أصدرت بيانًا مشتركًا أمس الخميس، اتهمت فيه جهاز المخابرات الإيراني بالتخطيط وتنفيذ “مؤامرات اغتيال وخطف ضد أفراد في أوروبا وأميركا الشمالية”، شملت معارضين وصحافيين ومسؤولين سابقين.كما أشار البيان إلى أن تلك العمليات تمثل “انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية” للدول المستهدفة، وأن الموقعين “متحدون في معارضتهم لهذه الأعمال العدائية”.
قائمة الدول الموقعة على البيان
شملت الدول الموقعة على البيان كلاً من الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، كندا، السويد، إسبانيا، هولندا، بلجيكا، الدانمارك، النمسا، فنلندا، ألبانيا، وجمهورية التشيك.
تصاعد التوتر بعد غارات أميركية على منشآت نووية إيرانية
يأتي هذا التصعيد في ظل توتر سياسي وعسكري متزايد بين إيران والدول الغربية، خصوصًا بعد أن شنت الولايات المتحدة، في يونيو/حزيران الماضي، غارات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، من بينها منشأة “فوردو” الحساسة، بالتزامن مع هجوم إسرائيلي آخر داخل الأراضي الإيرانية.
تصريحات ترامب وتقييمات استخباراتية متباينة
وفي أعقاب الغارات، صرح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأن هذه العمليات “قضت على البرنامج النووي الإيراني”، إلا أن تقارير استخباراتية أميركية شككت في تلك الادعاءات، معتبرة أن قدرات إيران النووية ما تزال قائمة.
محادثات أميركية إيرانية قبل الضربات
من الجدير بالذكر أن واشنطن كانت قد عقدت خمس جولات من المفاوضات مع طهران قبل تنفيذ تلك الضربات الجوية، في محاولة لمنع إيران من مواصلة تطوير ما تعتبره الولايات المتحدة وإسرائيل “برنامجًا سريًا لإنتاج قنبلة نووية”.
يعكس التصعيد الأخير بين إيران والدول الغربية حجم التوتر المتزايد في العلاقات الثنائية، خصوصًا في ظل استمرار تبادل الاتهامات حول دعم الإرهاب والضلوع في عمليات غير قانونية خارج الحدود. وبينما تنفي طهران بشدة الاتهامات الغربية، تؤكد واشنطن وحلفاؤها وجود تهديدات حقيقية تمس أمنهم القومي. وفي ظل غياب مسار دبلوماسي واضح، يبدو أن المواجهة السياسية والاستخباراتية بين الجانبين مرشحة للمزيد من التعقيد خلال الفترة المقبلة.