شهدت أسواق الأسهم الخليجية أداءً متباينًا في بداية تداولات الأسبوع، مع تراجع معظم المؤشرات نتيجة ضعف أرباح الشركات المدرجة. في المقابل، ساعدت التوقعات المتزايدة بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في تهدئة المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.
بيانات الوظائف الأميركية تعزز آمال خفض الفائدة
أظهرت بيانات يوم الجمعة تباطؤًا في نمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال يوليو، ما رفع من احتمالية خفض أسعار الفائدة في شهر سبتمبر. هذا التطور كان له أثر إيجابي جزئي على معنويات المستثمرين، لكنه لم يكن كافيًا لتعويض أثر تراجع أرباح بعض الشركات الكبرى في الخليج.
البورصة السعودية تتراجع بقيادة أرامكو وسابك
سجل المؤشر الرئيسي للسوق السعودية (تاسي) تراجعًا بنسبة 0.7٪، متأثرًا بانخفاض غالبية الأسهم المدرجة. ويأتي هذا الانخفاض في ظل نتائج مالية مخيبة للآمال من بعض الشركات الكبرى. على سبيل المثال، تراجع سهم شركة أرامكو لزيوت الأساس (لوبريف) بنسبة 3٪، وذلك بعد إعلانها عن انخفاض أرباحها الصافية في الربع الثاني بنسبة 18٪.
وفي السياق ذاته، تراجع سهم شركة أرامكو السعودية بنسبة 0.5٪، متأثرًا بأداء عام أقل من المتوقع. كما سجل سهم شركة سابك انخفاضًا بنسبة 0.4٪، عقب إعلان الشركة عن خسائر فصلية مفاجئة، ما زاد من الضغوط على السوق وأثر في ثقة المستثمرين.
مؤشر أبوظبي يتراجع متأثرًا بانخفاض أسهم العقارات والأسمدة
انخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.2٪، متأثرًا بتراجع أداء بعض الأسهم القيادية. ففي مقدمتها، انخفض سهم راك العقارية بنسبة 2٪، مما ضغط على المؤشر العام. كذلك، سجل سهم فرتيجلوب تراجعًا بنسبة 0.7٪، بالرغم من إعلان الشركة عن ارتفاع بنسبة 41٪ في صافي أرباح الربع الثاني.
ومع ذلك، لم يكن هذا النمو كافيًا لتعويض تراجع أرباح الشركة على المستوى النصف سنوي، والتي انخفضت بنسبة 29٪. بالإضافة إلى ذلك، خفضت الشركة توزيعات الأرباح من 6.6 فلس إلى 4.4 فلس للسهم الواحد، مما أثر سلبًا على ثقة المستثمرين ودفع السهم نحو الهبوط.
بورصة دبي تسجل خسائر طفيفة بقيادة إعمار ودبي للاستثمار
شهد مؤشر سوق دبي المالي انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.2٪، متأثرًا بأداء ضعيف لبعض الأسهم الكبرى. في هذا الإطار، تراجع سهم إعمار العقارية بنسبة 1٪، مما ساهم في الضغط على المؤشر العام. كما انخفض سهم دبي للاستثمار بنسبة 1.4٪، ما عزز من الاتجاه السلبي للسوق. ويُعزى هذا التراجع إلى عوامل تتعلق بمخاوف المستثمرين من تباطؤ النشاط العقاري والاستثماري في الإمارة خلال الفترة الحالية.
السوق القطرية تتأثر بانخفاض أسهم القطاع المالي
انخفض المؤشر العام لبورصة قطر بنسبة 0.1٪، وذلك نتيجة تراجع ملحوظ في أداء أسهم القطاع المصرفي. في هذا السياق، خسر سهم بنك قطر الوطني (QNB) نحو 0.4٪ من قيمته، مما أثر سلبًا على المؤشر. بالإضافة إلى ذلك، تراجع سهم البنك التجاري القطري بنسبة 0.5٪، ما ساهم في زيادة الضغوط على السوق. ويُعزى هذا الانخفاض إلى حالة من الحذر في القطاع المالي، بالتزامن مع توقعات متباينة بشأن السياسات النقدية في المرحلة المقبلة.
مخاوف الأرباح تغلب على التفاؤل بخفض الفائدة
رغم الآمال بتيسير السياسة النقدية الأميركية، إلا أن نتائج الشركات في الخليج أثرت سلبًا على أداء الأسواق. لا تزال التحديات قائمة في ظل توقعات اقتصادية ضبابية، مما يجعل المستثمرين أكثر حذرًا في قراراتهم خلال الفترة المقبلة.