أعلنت السلطات المحلية في منطقة فولغوغراد بجنوب روسيا عن اندلاع حريق في مبنى تابع لمحطة قطار، نتيجة هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية وقع ليلًا، وأدى كذلك إلى تضرر أحد خطوط الكهرباء في المنطقة.
سقوط طائرة غير منفجرة وتعليق جزئي لحركة القطارات
ووفقًا لحاكم فولغوغراد، أندريه بوتشاروف، سقطت طائرة مسيّرة أوكرانية غير منفجرة على السكة الحديدية قرب محطة “أرشيدا”، دون أن تتسبب بأضرار مباشرة في السكك. كما أفادت وكالة “تاس” الروسية الرسمية أن عدة قطارات إقليمية تأخرت بسبب الحادث.
ومن جانبها، ذكرت تقارير محلية أن الحريق أدى إلى تضرر مبانٍ مجاورة وتحطم نوافذ سكنية قريبة من موقع السقوط. كما تم إرسال فرق هندسة عسكرية لتفكيك الطائرة غير المنفجرة، بالتوازي مع إصلاح الأضرار في البنية التحتية.
توقف مؤقت لحركة الطيران في مطار فولغوغراد
من جهتها، ذكرت هيئة الطيران المدني الروسية “روسافياتسيا” أن مطار مدينة فولغوغراد – المركز الإداري للمنطقة – أوقف عملياته لعدة ساعات عقب الهجوم، قبل أن يُستأنف العمل فيه حوالي الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش.
وشمل التعليق أيضًا الرحلات في مطار تامبوف القريب، كإجراء احترازي ضمن منظومة الدفاع الجوي، ما يعكس اتساع نطاق التأهب الجوي في أعقاب التهديدات.
تدمير عشرات الطائرات المسيّرة
وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن قواتها أسقطت خلال الليل 61 طائرة مسيّرة أوكرانية، من بينها ست طائرات فوق منطقة فولغوغراد. ومع ذلك، لم تكشف الوزارة عن عدد الطائرات التي أطلقتها أوكرانيا.
وفي تقرير منفصل، ذكرت وسائل إعلام روسية أن إجمالي عدد الطائرات المسيّرة التي تم اعتراضها في مناطق متفرقة من البلاد بلغ 99 طائرة، ما يعكس تصاعدًا في وتيرة الهجمات الجوية عبر الطائرات بدون طيار.
استهداف للبنية التحتية الحيوية
أشار بوتشاروف إلى أن الهجوم كان “واسع النطاق” واستهدف بشكل مباشر البنية التحتية للطاقة والنقل في المنطقة، مما يعكس استمرار التصعيد في الهجمات على العمق الروسي. كما تسبب الحريق الناتج عن سقوط الطائرة في انقطاع مؤقت للكهرباء في بعض القرى المحيطة، حيث تعمل فرق الطوارئ حاليًا على إعادة التيار الكهربائي وإصلاح خط الجهد العالي المتضرر.
لا تعليق أوكراني رسمي حتى الآن
في الوقت الحالي، لم تصدر أوكرانيا أي تعليق رسمي بشأن الحادث. ومع ذلك، كانت كييف قد نفذت سابقًا هجمات مشابهة على أهداف داخل الأراضي الروسية، تعتبرها ضرورية لإضعاف قدرات موسكو في الحرب، بما في ذلك منطقة فولغوغراد القريبة من الحدود.