أعلن نادي برشلونة الإسباني، إعادة الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن إلى شارة قيادة الفريق الأول، بعد توقيعه على إذن رسمي يسمح للنادي بإرسال تقريره الطبي إلى رابطة الدوري الإسباني “الليغا”. وجاء القرار بعد رد اللاعب على مزاعم تحميله مسؤولية تعثر النادي في تسجيل الصفقات الجديدة، مؤكدًا أن جراحة ظهره وفترة تعافيه تمت بموافقة كاملة من إدارة النادي.
خلفية الأزمة
بدأت الأزمة حين طلبت إدارة برشلونة من تير شتيغن التوقيع على إجازة طبية طويلة الأمد لتخفيض 80% من راتبه حتى منتصف الموسم، بما يتماشى مع قواعد اللعب المالي النظيف، إلا أن اللاعب أعلن أن فترة غيابه لن تتجاوز ثلاثة أشهر، في حين تشترط لوائح “الليغا” غياب أربعة أشهر على الأقل لاعتبار الإصابة طويلة الأمد. هذا الخلاف دفع النادي لسحب شارة القيادة منه مؤقتًا.
دعم من الروابط الرياضية
حصل الحارس الألماني على دعم من جمعية اللاعبين الإسبانية (AFE) التي اعتبرت فتح ملف تأديبي ضده انتهاكًا لحقوقه، كما أبدت رابطة اللاعبين الألمان تضامنها معه، خاصة مع تحضيره للمشاركة في كأس العالم 2026.
بيان برشلونة الرسمي
في بيان مقتضب، أكد النادي أن “الإجراءات التأديبية أُغلقت، واللاعب أصبح قائدًا للفريق مرة أخرى بشكل فوري”، مشيرًا إلى أن التقرير الطبي المتعلق بعملية ظهره أُرسل رسميًا إلى رابطة الدوري.
🚨 OFFICIAL: In a surprising twist, Marc-André ter Stegen has been reinstated as Barcelona captain.
The German has signed the medical document at the heart of the dispute, enabling the club to submit their report to La Liga 🏥🔵🔴 pic.twitter.com/zczi8zKK4x
— Managing Barça (@ManagingBarca) August 9, 2025
موقف تير شتيغن
عبر حسابه في “إنستغرام”، شدد تير شتيغن على أن قرار الجراحة جاء بعد استشارة أطباء مختصين وبالتنسيق الكامل مع النادي، معلنًا عن استعداده التام للتعاون مع الإدارة لتسوية الأزمة، ومؤكدًا التزامه المهني وحبه لبرشلونة وجماهيره.
سوق الانتقالات وتحديات التسجيل
برشلونة كان قد ضم الحارس الشاب جوان غارسيا من إسبانيول، والمهاجم ماركوس راشفورد على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد، إلا أن اللاعبين لم يسجلا بعد، مع انطلاق الموسم الجديد في 15 أغسطس. وتظل موافقة اللجنة الطبية في “الليغا” على الحالة الصحية لتير شتيغن هي الفيصل في إمكانية استغلال جزء من راتبه لتسجيل الصفقات الجديدة.
أزمات مالية متكررة
الأزمة الحالية تعكس استمرار معاناة برشلونة المالية، حيث اضطر الموسم الماضي لطلب استثناء من المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا لتسجيل لاعبين، بعد رفض “الليغا” بسبب القيود المالية.
في النهاية، إن عودة تير شتيغن إلى شارة قيادة برشلونة بعد طي صفحة الخلاف تعكس رغبة الطرفين في استعادة الاستقرار، خاصة مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد. ورغم استمرار التحديات المالية والإدارية، فإن حل الأزمة يبعث برسالة إيجابية للجماهير، مفادها أن النادي ولاعبيه قادرون على تجاوز العقبات والمضي نحو تحقيق أهدافهم الرياضية.