تواصل فرق الإطفاء في محافظة كاناكالي شمال غرب تركيا جهودها لليوم الثاني على التوالي للسيطرة على حرائق غابات واسعة النطاق، اندلعت نتيجة الرياح العاتية ودرجات الحرارة المرتفعة. كما أعلنت السلطات إجلاء أكثر من ألفي شخص من مناطق سكنية وجامعية وعسكرية، في ظل تحذيرات من عودة النيران للانتشار بسبب الظروف المناخية الصعبة.
إغلاق مؤقت للمرافق الحيوية
أغلقت السلطات مؤقتًا مضيق الدردنيل ومطار كاناكالي، إضافة إلى جزء من الطريق السريع، بهدف إتاحة المجال لفرق الإطفاء والطائرات للتزود بالمياه من البحر، قبل إعادة فتحها بعد ساعات، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
عمليات إطفاء جوية وبرية
يشارك في عمليات الإطفاء نحو 700 عنصر مدعومين بسبع طائرات وست مروحيات وعشرات المركبات، إضافة إلى آليات شرطة مجهزة بخراطيم المياه لإخماد النيران التي امتدت إلى بعض المباني السكنية. وتُظهر صور وكالة رويترز أعمدة دخان كثيفة تغطي مساحات واسعة، بينما تعمل المروحيات على إسقاط المياه من ارتفاعات منخفضة.
السيطرة الجزئية على بعض المناطق
أكدت السلطات التركية احتواء الحرائق في منطقتي إزين وآيفاجيك، إلا أن النيران لا تزال تهدد مناطق أخرى بالقرب من مدينة كاناكالي.
ظروف مناخية صعبة
وفق هيئة الأرصاد التركية، وصلت درجات الحرارة في المنطقة إلى 33 درجة مئوية، بينما بلغت سرعة الرياح 66 كيلومتراً في الساعة، ما ساهم في سرعة انتشار النيران وصعوبة السيطرة عليها.
إصابات جراء استنشاق الدخان
أكد حاكم كاناكالي، عمر تورامان، بأن نحو 77 شخصًا أصيبوا جراء استنشاق الدخان وتلقوا العلاج في مرافق طبية محلية، مؤكدًا عدم وجود إصابات تهدد الحياة.
سياق إقليمي أوسع
تأتي هذه الحرائق في وقت تشهد فيه تركيا ودول جنوب أوروبا موجات حر غير مسبوقة، تسببت في اندلاع حرائق مماثلة في إسبانيا واليونان خلال الأيام الماضية، وسط تحذيرات من تزايد المخاطر المرتبطة بتغير المناخ.
في النهاية، تعكس حرائق كاناكالي حجم التحديات التي تواجهها تركيا في التعامل مع الكوارث الطبيعية وسط ظروف مناخية قاسية، حيث تتداخل الرياح العاتية ودرجات الحرارة المرتفعة لتزيد من حدة الموقف. وبينما تواصل فرق الإطفاء جهودها للسيطرة الكاملة على النيران، يظل التأهب والاستعداد المسبق عاملاً حاسمًا في الحد من الخسائر وحماية الأرواح والممتلكات في مواجهة حرائق الغابات المتكررة.