كشف نيك تورلي، رئيس ChatGPT في شركة OpenAI، أن الشركة تدرس عدة خيارات لزيادة إيراداتها، من بينها إدراج الإعلانات داخل المنصة. لكنه شدد على أن أي خطوة في هذا الاتجاه يجب أن تتم بحذر لضمان عدم الإضرار بتجربة المستخدم.
إعلانات محتملة ومنتجات جديدة
في مقابلة مع برنامج Decoder، أوضح تورلي أن الشركة قد تطور منتجات أخرى تتضمن إعلانات، بينما من المرجح أن يظل ChatGPT خاليًا منها نظرًا لاعتماده بشكل أساسي على تلبية احتياجات المستخدمين. وأضاف أن نموذج الاشتراك الحالي يحقق نجاحًا كبيرًا وينمو بسرعة، مع وجود فرص غير مستغلة بعد.
أرقام الإيرادات والتوقعات المستقبلية
بحسب تقرير بلومبرغ الصادر في مارس الماضي، من المتوقع أن تصل إيرادات OpenAI إلى نحو 12.7 مليار دولار في 2025، مقارنة بـ 3.7 مليارات دولار في 2024، أي أكثر من ثلاثة أضعاف. ورغم ذلك، تواصل الشركة إنفاق مبالغ أكبر مما تحققه من أرباح، ولا تتوقع تحقيق تدفقات نقدية إيجابية قبل عام 2029. كما كشف تورلي أن عدد مستخدمي ChatGPT تجاوز 700 مليون مستخدم حتى أبريل الماضي، من بينهم حوالي 20 مليون مشترك مدفوع.
استراتيجية الشركة تجاه المستخدمين
أكد تورلي أن العدد الكبير من المستخدمين أصحاب الحسابات المجانية لا يمثل عبئًا، بل يعد فرصة لابتكار عروض مميزة قد تشجعهم على الاشتراك المدفوع. وفي الوقت نفسه، أعرب الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان في تصريحات سابقة عن تحفظه تجاه إدماج الإعلانات في ChatGPT، واصفًا الفكرة بأنها “مقلقة”. لكنه أشار لاحقًا إلى أنه لا يعارض الفكرة تمامًا، مع اعتبارها خيارًا أخيرًا.
منافسة مباشرة مع xAI
تأتي هذه النقاشات في وقت تستعد فيه شركة xAI المملوكة لإيلون ماسك لإدراج الإعلانات في ردود روبوت الدردشة Grok، ما يفتح الباب أمام سباق جديد بين الشركتين حول نموذج الإيرادات الأفضل لمستقبل الذكاء الاصطناعي.
التجارة عبر ChatGPT كمصدر دخل إضافي
إلى جانب الإعلانات، تختبر OpenAI مشروعًا تجريبيًا يُعرف باسم التجارة عبر ChatGPT، والذي يتيح للشركة الحصول على نسبة من عمليات شراء المنتجات التي يوصي بها الروبوت. وأكد تورلي أن هذه التوصيات ستظل مستقلة وغير متأثرة بأي اعتبارات مالية.