أعلنت حركة حماس، يوم الأحد، رفضها القاطع لخطة إسرائيل لنقل سكان مدينة غزة إلى الجنوب، ووصفتها بأنها “موجة جديدة من الإبادة والتهجير” تستهدف مئات الآلاف من السكان. وقد أكدت الحركة أن نشر الخيام والمعدات التي أعلنت إسرائيل توفيرها في جنوب القطاع يمثل “خديعة واضحة” تهدف إلى التغطية على “جريمة بشعة” تستعد قوات الاحتلال لتنفيذها.
الموقف الإسرائيلي
في المقابل، قالت القوات الإسرائيلية إنها بدأت تجهيز خيام ومعدات إيواء ابتداءً من الأحد، بهدف نقل المدنيين من مناطق القتال في شمال غزة إلى الجنوب “حفاظًا على سلامتهم”. كما كانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر نيتها شن هجوم جديد للسيطرة على شمال غزة ومدينة غزة، أكبر المراكز السكانية في القطاع، وهو ما أثار قلقًا دوليًا واسعًا بشأن مصير السكان والبنية التحتية المدمرة.
إدانات وتحذيرات دولية
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطة إسرائيل بأنها “تصعيد خطير”، محذرًا من أنها قد تؤدي إلى نزوح جماعي وتفاقم الكارثة الإنسانية. وفي الوقت نفسه، أدانت عدة دول، من بينها تركيا وقطر والسعودية والأردن، إضافة إلى منظمات دولية، هذه الخطة. واعتبرتها خرقًا واضحًا للقانون الدولي، مشيرة إلى أنها تمثل شكلًا من أشكال التهجير القسري الذي يهدد الاستقرار الإقليمي.
خلفية الصراع
بدأت الحرب الحالية في 7 أكتوبر 2023، عندما شنت حماس هجومًا على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر 251 آخرين، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وتشير التقديرات إلى أن نحو 20 من أصل 50 رهينة ما زالوا على قيد الحياة في غزة.
وردًا على ذلك، شنت إسرائيل حملة عسكرية واسعة أسفرت عن مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما أدت العمليات إلى أزمة جوع حادة ونزوح داخلي لغالبية سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة، إضافة إلى تدمير كبير في البنية التحتية.
تداعيات إنسانية خطيرة
تثير الخطة الإسرائيلية قلقًا متزايدًا من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يواجه السكان خطر المجاعة والتهجير القسري، وسط تحذيرات منظمات دولية من أن أي عمليات نقل قسرية قد ترقى إلى جرائم حرب.