أعلنت خدمات الطوارئ في روسيا عن ارتفاع عدد ضحايا الانفجار الذي وقع الأسبوع الماضي في أحد المصانع بمنطقة ريازان جنوب شرق موسكو. وأكدت السلطات أن الحادث أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً، بينما أصيب 134 آخرون بجروح متفاوتة.
سبب الانفجار
قال بافيل مالكوف، حاكم منطقة ريازان، إن الحادث بدأ بحريق اندلع داخل أحد ورش المصنع يوم الجمعة الماضي. ورغم ذلك، لم تكشف السلطات الروسية حتى الآن عن الأسباب الحقيقية لاندلاع الحريق أو نوعية المنتجات التي كان المصنع ينتجها.
طبيعة المصنع وخلفيته
ذكرت صحيفة The Moscow Times أن المصنع يقع في قرية لسنوي التابعة لمنطقة شيلوفسكي. وأشارت التقارير إلى أن المصنع ارتبط سابقاً بإنتاج متفجرات صناعية ورؤوس حربية مضادة للدبابات ومولدات غاز للغواصات. كما كان جزءاً من الشركة الدفاعية الحكومية «روستيخ» قبل أن تنتقل ملكيته إلى شركة خاصة تُدعى «Zavod Elastik» عام 2018.
كما تحدثت وسائل إعلام روسية عن أن المصنع ربما كان مرتبطاً بإنتاج مواد متفجرة، غير أن هذه المعلومات لم يتم تأكيدها بشكل رسمي حتى الآن. فيما اكتفت المصادر الحكومية بالتركيز على جهود الإنقاذ ونقل المصابين لتلقي العلاج.
تقارير متضاربة وتحقيق جنائي
كما تحدثت وسائل إعلام روسية عن أن المصنع ربما كان مرتبطاً بإنتاج مواد متفجرة، غير أن هذه المعلومات لم يتم تأكيدها بشكل رسمي حتى الآن. فيما اكتفت المصادر الحكومية بالتركيز على جهود الإنقاذ ونقل المصابين لتلقي العلاج. وفي المقابل، بدأت النيابة الروسية تحقيقاً جنائياً بعد الاشتباه في انتهاكات لمعايير السلامة الصناعية، بحسب ما أفادت وكالة Anadolu.
وضع الضحايا والمصابين
بحسب بيانات رسمية نشرت عبر تطبيق “تليغرام”، فإن عدد القتلى وصل إلى 20 شخصاً. أما الإصابات، فقد بلغت 134 حالة، بينهم 31 شخصاً يتلقون العلاج في مستشفيات ريازان وموسكو، بينما يخضع 103 مصابين للعلاج الخارجي. ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، فقد تم إنقاذ ثلاثة أشخاص من تحت الأنقاض، فيما أُعلن عن انتشال جثتين إضافيتين خلال عطلة نهاية الأسبوع.
مشاهد الدمار والإنقاذ
مقاطع الفيديو التي بثتها وزارة الطوارئ أظهرت حجم الدمار الكبير، حيث بدت أجزاء واسعة من المصنع مدمرة بالكامل. كما ظهر رجال الإنقاذ وهم يفتشون بين الأنقاض بمساعدة كلاب مدربة للبحث عن المفقودين.
الدعم النفسي للسكان
إلى جانب عمليات الإنقاذ، أظهرت لقطات أخرى وجود فرق من الأخصائيين النفسيين يعملون مع سكان المنطقة، لتقديم الدعم النفسي والتخفيف من الصدمة التي خلفها الانفجار.
في النهاية، إن حادثة انفجار مصنع ريازان تسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها المنشآت الصناعية في روسيا، خاصة في ظل غياب التفاصيل الدقيقة عن طبيعة المصنع وأسباب الحريق. وبينما تواصل السلطات عمليات التحقيق، يظل السكان بانتظار نتائج تكشف ملابسات واحدة من أعنف الحوادث الصناعية التي شهدتها البلاد مؤخراً.