قالت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو إن هجومًا روسيًا ليليًا استهدف منطقة سومي شمال أوكرانيا، وأسفر عن إصابة ما لا يقل عن 14 شخصًا، بينهم عائلة تضم ثلاثة أطفال صغار. وأوضحت أن الأطفال المصابين أعمارهم خمسة أشهر وأربع سنوات وست سنوات.
تفاصيل الهجوم
وقع الهجوم في بلدة أوختيركا فجر الأربعاء، حيث أطلقت روسيا 15 طائرة مسيّرة بشكل مفاجئ. ومن ثم أصابت الضربة حيًا سكنيًا هادئًا، مما أدى إلى تضرر منازل عدة وإصابة سكان مدنيين. وفي هذا السياق، وصفت السلطات الأوكرانية الهجوم بأنه عمل إرهابي متعمد يستهدف العائلات وأطفالهم أثناء نومهم.
الهجمات الروسية على أوكرانيا
بحسب سلاح الجو الأوكراني، شنت روسيا 93 طائرة مسيّرة وصاروخين خلال الليل. وفي المقابل، تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط 62 طائرة مسيّرة وصاروخ واحد. ومع ذلك، سُجلت إصابات مباشرة في 20 موقعًا مختلفًا، ما يعكس شدة الهجمات واتساع نطاقها.
أضرار في أوديسا وقطاع الطاقة
أكدت خدمات الطوارئ الأوكرانية وقوع هجوم ضخم بالطائرات المسيّرة على منطقة أوديسا الجنوبية، حيث أدى ذلك إلى إصابة شخص واحد واندلاع حريق كبير في منشأة للوقود والطاقة. وفي الوقت نفسه، تضررت البنية التحتية للموانئ في مدينة إيزمايل نتيجة القصف. ومن جهة أخرى، أوضحت وزارة الطاقة الأوكرانية أن منشآت الطاقة تعرضت منذ مارس 2025 إلى أكثر من 2900 هجوم روسي، شملت مستودعات النفط ومحطات الغاز، مما يعكس حجم الاستهداف المتواصل لهذا القطاع الحيوي.
سياق سياسي
يأتي هذا التصعيد في وقت يكثف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب جهوده الدبلوماسية لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. ومع ذلك، تواصل موسكو استهداف البنية التحتية الحيوية والمدنيين، رغم نفيها المتكرر استهداف الأحياء السكنية.
في النهاية، تكشف الهجمات الروسية الأخيرة على سومي وأوديسا عن تصعيد جديد يستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا. وبينما تؤكد كييف استمرارها في الدفاع عن أراضيها، يتضح أن موسكو تركز ضرباتها على قطاع الطاقة والموانئ لإضعاف قدرات البلاد. وفي ظل الجهود الدولية الساعية للتوصل إلى تسوية سياسية، يبقى المدنيون هم الأكثر تضررًا من هذه الحرب التي لا تزال تدفع ثمنها العائلات والأطفال.