نيمار يرد على تصريحات أنشيلوتي: غيابي قرار فني وليس بداعي الإصابة

في خطوة أثارت الجدل، خرج النجم البرازيلي نيمار لتوضيح حقيقة غيابه عن المباراتين المقبلتين لمنتخب البرازيل في تصفيات كأس العالم لكرة القدم. وأكد نيمار أن الاستبعاد جاء بقرار فني، لا كما صرّح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بأن السبب يعود لمشكلات بدنية.

نيمار يوضح حالته البدنية

بعد مشاركته مع فريقه سانتوس أمام فلوميننسي في مباراة انتهت بالتعادل السلبي، تحدث نيمار موضحًا أنه واجه مؤخرًا تورمًا بسيطًا في العضلة الضامة. ومع ذلك، أكد أن الانزعاج لم يكن خطيرًا، مشيرًا إلى أنه تمكن من اللعب بشكل طبيعي. وانتقل ليوضح أن غيابه عن مواجهة باهيا في الأسبوع الماضي لم يكن بسبب الإصابة كما تردّد، بل نتيجة الإيقاف، وهو ما يعكس جاهزيته البدنية واستمراره في المشاركة مع فريقه دون عوائق تذكر.

أنشيلوتي يفسر الاستبعاد

على الجانب الآخر، أوضح أنشيلوتي أن غياب نيمار يعود إلى إصابة طفيفة وحاجته لفترة من الراحة، مؤكدًا أن المنتخب يحتاجه في كامل جاهزيته ليقدم أفضل ما لديه. ومع ذلك، أثارت هذه التصريحات جدلًا واسعًا، خصوصًا بعد أن شارك اللاعب مع سانتوس بكامل طاقته قبل أيام قليلة، مما جعل الكثيرين يشككون في دقة المبررات التي قدمها المدرب.

خلفيات القرار الفني

أوضح نيمار أن الجهاز الفني فضل إعفائه من التدريبات لبعض الوقت من أجل استعادة الجاهزية الكاملة، لافتًا إلى أن القرار جاء كخطة احترازية لضمان تعافيه بشكل أسرع قبل العودة للمشاركة بشكل منتظم.

هذا التصريح يضع حدًا للتكهنات التي رافقت تصريحات أنشيلوتي، ويعيد التأكيد على أن غياب نيمار ليس مرتبطًا بمشكلة صحية خطيرة، بل بترتيبات فنية ضمن رؤية الجهاز الفني للمنتخب.

نيمار بين الخبرة والانتظار

رغم تعدد الإصابات التي عانى منها خلال مسيرته، ما زال نيمار يحافظ على مكانته كأحد أبرز نجوم الكرة البرازيلية. ويترقب الجمهور عودته القريبة إلى المباريات الدولية، خصوصًا أن التصفيات الحالية تعتبر محطة حاسمة في مشوار “السيليساو” نحو مونديال 2026.

في ختام الجدل بين تصريحات أنشيلوتي وتوضيحات نيمار، يبدو أن غياب النجم البرازيلي عن مباراتي التصفيات المقبلة هو مزيج بين رؤية فنية واعتبارات بدنية بسيطة. وبينما يحاول الجهاز الفني الحفاظ على جاهزية اللاعبين وتوسيع خياراته، يظل نيمار عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه في خطط “السيليساو”. ومع اقتراب المباريات الحاسمة، يبقى الجمهور البرازيلي في انتظار عودته الكاملة، على أمل أن يقود المنتخب بثقله وخبرته نحو التأهل لمونديال 2026.