تلقى باريس سان جيرمان ضربة قوية بعدما أعلن النادي إصابة نجمه الفرنسي عثمان ديمبلي بتمزق في العضلة الخلفية، ما سيبعده عن الملاعب لمدة تصل إلى ستة أسابيع. ديمبلي، البالغ من العمر 28 عاماً، خرج مصاباً في الدقيقة 81 من مباراة فرنسا ضد أوكرانيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم التي أقيمت في بولندا وانتهت بفوز “الديوك” بهدفين دون رد.
النجم الفرنسي كان أحد أبرز المرشحين للفوز بالكرة الذهبية هذا العام، بعد مساهمة حاسمة في موسم باريس سان جيرمان التاريخي الذي توج فيه بدوري أبطال أوروبا، الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، وكأس السوبر. حيث سجل 35 هدفاً وقدم 16 تمريرة حاسمة في 53 مباراة الموسم الماضي.
إصابة ديزيري دوويه تزيد معاناة الفريق
ولم تتوقف الأخبار السيئة عند ديمبلي، إذ أعلن باريس سان جيرمان أيضاً إصابة جناحه الواعد ديزيري دوويه بشد في عضلة الساق اليمنى سيبعده عن المباريات نحو أربعة أسابيع. دوويه اضطر لمغادرة الملعب بين شوطي مباراة فرنسا أمام أوكرانيا، ليحل ديمبلي بديلاً له قبل أن يصاب هو الآخر.
جدول مزدحم يربك حسابات باريس
غياب الثنائي يأتي في وقت حاسم، إذ يستعد باريس سان جيرمان لمواجهة لانس في الدوري الفرنسي يوم 14 سبتمبر، قبل ثلاثة أيام فقط من انطلاق رحلة الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا أمام أتالانتا. كما يخوض الفريق مواجهات قوية في الدوري ضد أولمبيك مارسيليا وأوكسير، وصولاً إلى القمة المنتظرة أمام برشلونة في دوري الأبطال مطلع أكتوبر، وهي المباراة التي تكتسب طابعاً خاصاً بالنسبة لديمبلي أمام فريقه السابق.
تأثير مباشر على المنتخب الفرنسي
المنتخب الفرنسي سيتأثر أيضاً بغياب الثنائي، خاصة مع استعداده لمواجهة أيسلندا في التصفيات يوم الثلاثاء المقبل. ورغم أن المباراة الأخيرة شهدت تألق مايكل أوليز الذي سجل الهدف الأول، وكيليان مبابي الذي أحرز الهدف الثاني ليصبح ثاني أفضل هداف في تاريخ فرنسا خلف تييري هنري، إلا أن خسارة لاعبين بارزين مثل ديمبلي ودوويه تشكل تحدياً كبيراً لديديه ديشان في المرحلة المقبلة.
تشكل إصابة عثمان ديمبلي وديزيري دوويه اختباراً صعباً لـ باريس سان جيرمان في بداية موسم مزدحم بالاستحقاقات المحلية والأوروبية. غياب نجم بحجم ديمبلي، الذي كان أحد ركائز الثلاثية التاريخية الموسم الماضي، يُلقي بظلاله على طموحات الفريق في الحفاظ على هيمنته في الدوري الفرنسي ومواصلة مشواره في دوري أبطال أوروبا.
ومع تزايد الأصوات المنتقدة لضغط المباريات وتأثيره على صحة اللاعبين، تبدو المرحلة المقبلة حاسمة في قدرة النادي الباريسي على تعويض غياباته، وإثبات أن قوته لا تعتمد على فرد واحد بل على عمق تشكيلته وحسن إدارة مدربه للمباريات.