أعلنت مجموعة ناشطة دولية أن أحد قواربها المشاركة في قافلة مساعدات إلى غزة تعرض لما وصفته بأنه هجوم بطائرة مسيرة أثناء رسوها في ميناء تونسي، بينما نفت السلطات التونسية بشكل قاطع هذه الرواية، مؤكدة أن ما حدث مجرد حريق محدود في سترة نجاة وأن التحقيقات لا تزال جارية.
تفاصيل الحادثة
المجموعة المنظمة، المعروفة باسم قافلة الصمود، أوضحت أن القارب المعروف بـ”قارب العائلة” الذي يرفع العلم البرتغالي، شهد انفجارًا مفاجئًا تلاه اندلاع حريق. مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت وميضًا ضوئيًا أعقبه تصاعد دخان من القارب. كما أكدت وزارة الداخلية التونسية في بيان رسمي أن فرضية الهجوم بطائرة مسيرة لا أساس لها، مشيرة إلى أن فرق الأمن تحقق في الحادث.
شخصيات بارزة على متن القارب
القارب كان يستعد للإبحار نحو غزة ويضم شخصيات بارزة، من بينها الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ وعمدة برشلونة السابقة أدا كولاو. حتى الآن لم يتضح ما إذا كانتا على متن القارب وقت وقوع الحادث، لكن المجموعة أكدت أن أحدًا من المشاركين لم يُصب بأذى.
أهداف القافلة
انطلقت القافلة من برشلونة الأسبوع الماضي بهدف كسر الحصار البحري على غزة عبر نقل مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والمياه. كما شدد المنظمون على أن وجود أطباء، فنانين، رجال دين وسياسيين أوروبيين يهدف إلى لفت الانتباه الدولي إلى معاناة سكان القطاع. كما أكدوا أن الحادثة لن تثنيهم عن استكمال الرحلة.
المواقف وردود الفعل
في تونس، نفت السلطات بشكل قاطع أي وجود لطائرة مسيرة وأكدت أن التحقيقات ما زالت مستمرة للكشف عن أسباب الحادث. وفي المقابل، لم تصدر إسرائيل أي تعليقات رسمية من جانب الجيش أو الحكومة بشأن ما جرى.
أما الناشطون الدوليون، فقد اعتبروا الحادث محاولة جديدة لعرقلة جهودهم في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. ومع ذلك، يستند الموقف الإسرائيلي الرسمي منذ سنوات إلى اعتبار هذه القوافل مجرد “حملات دعائية”، مشددًا على أن الحصار البحري ضروري لمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع.
خلفية
يأتي هذا التطور بعد نحو ثلاثة أشهر من محاولة قافلة أصغر الإبحار إلى غزة عبر المتوسط، إضافة إلى قافلة برية عبر شمال إفريقيا تم منعها عند الحدود الليبية الشرقية. كما تندرج هذه المبادرات ضمن جهود متواصلة من قبل منظمات دولية للضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار البحري المفروض على القطاع.
الحادث الذي تعرض له “قارب العائلة” في تونس أعاد الجدل حول القيود المفروضة على غزة، وسط إصرار الناشطين على المضي قدمًا في رحلتهم الإنسانية رغم العراقيل والمخاطر.