طالبت وزيرة الرياضة الإسبانية بيلار أليغريا باستبعاد وطرد الفرق الإسرائيلية من المشاركة في المسابقات الدولية، متهمة حكومة بنيامين نتنياهو بارتكاب جرائم إبادة ضد الفلسطينيين في غزة منذ أكثر من 23 شهرا.
مقارنة مع الموقف من روسيا
أليغريا، التي تشغل أيضًا منصب وزيرة التعليم والمتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، انتقدت ما وصفته بـ”ازدواجية المعايير” في تعامل الاتحادات الرياضية الدولية، مشيرة إلى أن روسيا استبعدت من البطولات بسبب حربها في أوكرانيا، بينما لم يتخذ الموقف ذاته تجاه إسرائيل.
وأضافت أن استبعاد الأندية الروسية مثل سسكا موسكو من الدوري الأوروبي عام 2022، يقابله السماح لفريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي بالمشاركة في المسابقات، معتبرة ذلك تناقضًا غير مبرر في ظل ما وصفته بالمجازر المستمرة في غزة.
الأولمبياد والمشاركة المحايدة
وحول الألعاب الأولمبية، لفتت أليغريا إلى أن الرياضيين الروس شاركوا تحت علم محايد ودون عزف النشيد الوطني، مؤكدة أن هذا الإجراء يمكن تطبيقه على الرياضيين الإسرائيليين، مع ترك القرار النهائي للجنة الأولمبية الدولية.
🔴 DIRECTO | @Pilar_Alegria, ministra @educaciongob
▫️Sobre si los equipos israelíes deberían participar en #LaVuelta25: “Para mí la respuesta es clara: no”
🗣️ “Seríamos partidarios de que se adoptara la misma posición que se adoptó con referencia a Rusia a partir de 2022” pic.twitter.com/kqCEsqGNIi
— Las Mañanas de RNE (@LasMananas_rne) September 11, 2025
إجراءات حكومية ضد إسرائيل
تأتي تصريحات الوزيرة بعد ساعات قليلة من إعلان مجلس الوزراء الإسباني عن سلسلة من الإجراءات المشددة ضد إسرائيل. فقد قررت الحكومة فرض حظر دائم على بيع السلاح لإسرائيل، إلى جانب عقوبات مباشرة على حكومة نتنياهو تشمل منع كل من يثبت تورطه في جرائم الإبادة من دخول الأراضي الإسبانية.
كما تم الإعلان عن إغلاق المجال الجوي الإسباني أمام الطائرات الحكومية التي تنقل معدات عسكرية لإسرائيل، إضافة إلى منع مرور السفن التي تحمل وقودًا مخصصًا للجيش الإسرائيلي عبر الموانئ الإسبانية. وفي خطوة أخرى، شددت الحكومة على وقف استيراد منتجات المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، في رسالة واضحة بأن مدريد تتبنى مواقف عملية لدعم الحقوق الفلسطينية وتقييد أنشطة إسرائيل على أكثر من صعيد.
خلفية سياسية ورياضية
الجدل حول مشاركة إسرائيل في الفعاليات الرياضية والفنية في أوروبا ليس جديدًا، حيث أثارت الحكومة الإسبانية هذا الموضوع سابقًا خلال مسابقة “يورو فيجن”، مؤكدة أن القرار النهائي يبقى بيد الاتحادات الرياضية.
في النهاية، إن تصريحات وزيرة الرياضة الإسبانية تعكس تصاعد الضغط السياسي والشعبي في مدريد تجاه السياسات الإسرائيلية في غزة، وتجدد الجدل حول دور الرياضة كمنصة للتأثير الدولي. وبينما تؤكد الحكومة الإسبانية التزامها بدعم الشعب الفلسطيني عبر إجراءات ملموسة، يظل القرار النهائي بيد الاتحادات الرياضية واللجان الدولية. ومع استمرار الاحتجاجات والجدل في سباق “لا فويلتا”، يبدو أن العلاقة بين الرياضة والسياسة ستظل محورًا ساخنًا يثير نقاشًا واسعًا داخل أوروبا وخارجها.