في خبر صادم لعالم كرة القدم النسائية، أعلنت أندية ليفربول وتشيلسي وفاة المدرب الإنجليزي مات بيرد عن عمر 47 عاماً. ويُعد بيرد من أبرز الأسماء التي تركت بصمة واضحة في الدوري الإنجليزي الممتاز للسيدات، بعدما قاد ليفربول لتحقيق إنجازات تاريخية وأسهم في وضع أسس قوية مع تشيلسي. رحيله المفاجئ ترك حالة من الحزن في الأوساط الرياضية، وأعاد تسليط الضوء على مسيرته الحافلة بالنجاحات.
إنجازات مع ليفربول
قاد بيرد نادي ليفربول للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي للسيدات مرتين متتاليتين عامي 2013 و2014. ثم عاد إلى الفريق في عام 2021، واستطاع أن يعيدهم إلى دوري الأضواء بعد موسمين قضاهما في الدرجة الثانية. وبذلك أثبت قدرته على بناء فرق قوية، كما عزز مكانته كأحد أبرز المدربين في كرة القدم النسائية.
مسيرة تدريبية مؤثرة
بدأ بيرد مسيرته التدريبية مع نادي ميلوول، ثم انتقل في عام 2009 إلى تشيلسي حيث ساهم في بناء أسس قوية للفريق النسائي ومهّد الطريق لمرحلة المدربة إيما هايز. وبعد ذلك، تولى تدريب عدة أندية بارزة، إذ قاد ويست هام يونايتد للسيدات، كما أشرف على بريستول سيتي للسيدات. وانتقل أيضاً إلى الولايات المتحدة لتدريب فريق بوسطن بريكرز، ثم تولى مسؤولية بيرنلي لفترة قصيرة بين يونيو وأغسطس 2024.
جوائز وتقديرات
حصل بيرد على جائزة مدرب الموسم في الدوري الإنجليزي للسيدات مرتين متتاليتين عامي 2013 و2014. كما عرف بأسلوبه التدريبي الداعم والودي، وكان محبوباً من اللاعبات وزملائه، مما جعله شخصية بارزة في تطور كرة القدم النسائية في إنجلترا.
تصريحات الأندية
أكد نادي ليفربول في بيان رسمي أن “الجميع في النادي يقف بجانب عائلة مات بيرد وأصدقائه في هذا الوقت العصيب”، مضيفاً أنه كان “مدرباً ناجحاً وشخصاً نزيهاً يتمتع بالدفء والاحترام”. من جانبها، أشادت إدارة تشيلسي بجهوده قائلة: “كان بيرد جزءاً محورياً من تطور كرة القدم النسائية في إنجلترا، وسيفتقده مجتمع كرة القدم بأسره”.
توقف المباريات حداداً
أعلن نادي ليفربول عن تأجيل مباراته أمام أستون فيلا في بطولة الدوري الإنجليزي للسيدات التي كان مقرراً إقامتها الأحد، وذلك احتراماً لذكرى مدربهم السابق.
في النهاية، إن رحيل مات بيرد يشكل خسارة كبيرة لعالم كرة القدم النسائية، فهو مدرب ترك إرثاً حافلاً بالإنجازات وبصمة واضحة في تطوير اللعبة. وبينما تودّعه الأندية واللاعبات بقلوب حزينة، يبقى اسمه مرتبطاً بالنجاحات التي حققها مع ليفربول وتشيلسي وبإسهاماته في نشر ثقافة الاحتراف. ومع غياب بيرد المفاجئ، يؤكد الجميع أن ذكراه ستظل حاضرة وأن إرثه سيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة في كرة القدم.




