دعت عشرات الدول الغربية يوم الاثنين إلى إعادة فتح الممر الطبي بين غزة والضفة الغربية المحتلة، مؤكدة استعدادها لتقديم مساعدات مالية وإرسال طواقم طبية ومعدات لمعالجة مرضى غزة في مستشفيات الضفة.
بيان مشترك يضغط على إسرائيل
جاء في البيان المشترك الذي أصدرته كندا أن الدول الموقعة تناشد إسرائيل بشكل عاجل إعادة فتح الممر الطبي نحو الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وذلك لتمكين عمليات الإجلاء الطبي من غزة وضمان حصول المرضى على العلاج الضروري داخل الأراضي الفلسطينية.
وفي سياق متصل، وقع على البيان عدد من الدول الأوروبية مثل النمسا، بلجيكا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، بولندا والاتحاد الأوروبي، في حين امتنعت الولايات المتحدة عن التوقيع، مما يعكس تباين المواقف الدولية تجاه الأزمة.
دعوات لرفع القيود على الأدوية
شددت الدول الموقعة على ضرورة رفع القيود عن دخول الأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة. ولم يصدر رد فوري من إسرائيل، التي عادة ما ترفض مثل هذه المطالب بذريعة “المخاوف الأمنية”.
إسرائيل تسمح بالإجلاء وتغلق الضفة
سمحت إسرائيل في فترات محدودة بإجلاء بعض المرضى من غزة للعلاج في دول عربية وأوروبية، لكن الفلسطينيين يؤكدون أن ذلك لا يعوض حرمانهم من الوصول إلى مستشفيات الضفة الغربية والقدس الشرقية.
منظمة الصحة العالمية تحذر من انهيار النظام الصحي
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار الكامل. وأكدت أن نقص الوقود يهدد عمل المستشفيات، فيما أجبرت مستشفيات مثل الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون على التوقف عن العمل.
وزارة الصحة في غزة تحذر من كارثة وشيكة
أعلنت وزارة الصحة أن أقساماً كاملة قد يتم إغلاقها خلال أيام بسبب نفاد الوقود، وهو ما سيعرض حياة آلاف المرضى للخطر. كما أكدت منظمات الإغاثة الدولية أن الأدوية والمستلزمات التي تصل إلى غزة ما تزال لا تغطي سوى جزء محدود من الاحتياجات.
صور المعاناة تفجر الغضب الدولي
أظهرت صور ومشاهد مؤلمة أطفالاً يعانون الجوع ونقص الرعاية الطبية، ما أشعل موجة غضب عالمي ضد العمليات الإسرائيلية. تقارير خبراء حقوق الإنسان ولجنة تحقيق أممية وصفت ما يحدث بأنه “إبادة جماعية”، بينما تبرر إسرائيل هجماتها بأنها “دفاع عن النفس” بعد هجوم حماس في أكتوبر 2023.
حلفاء دوليون يدعمون الاعتراف بفلسطين
اتخذت عدة دول غربية خطوات سياسية موازية لدعم الفلسطينيين، حيث أعلنت فرنسا، كندا وأستراليا مؤخراً اعترافها بدولة فلسطين، فيما دعت بريطانيا والأمم المتحدة إلى حل الدولتين كمسار لإنهاء الأزمة.
في النهاية، تتواصل الضغوط الدولية على إسرائيل لإعادة فتح الممر الطبي بين غزة والضفة الغربية، وسط تحذيرات متزايدة من انهيار النظام الصحي في القطاع. كما يعكس البيان الغربي الأخير اتساع الفجوة بين المواقف الدولية، حيث اختارت الولايات المتحدة عدم التوقيع، بينما شددت دول أوروبية وكندا على ضرورة رفع القيود عن الأدوية والمستلزمات الطبية.
وبينما تتفاقم الأزمة الإنسانية مع نفاد الوقود وإغلاق المستشفيات، يظل إنقاذ مرضى غزة مرهوناً بقرارات سياسية عاجلة قد تحدد مصير آلاف الأرواح.