دفعت تقارير صحفية حول نية هيئة السوق المالية السعودية رفع نسبة الملكية الأجنبية في الشركات المدرجة إلى ما يتجاوز 49% مؤشرات السوق إلى مواصلة مكاسبها. وارتفع المؤشر العام للسوق السعودي (تاسي) بنسبة 1.1% في تعاملات الخميس المبكرة، ليبني على مكاسب هي الأكبر منذ أكثر من خمس سنوات.
البنوك السعودية تقود المكاسب
سجلت أسهم البنوك السعودية قفزات لافتة، حيث ارتفع سهم مصرف الراجحي بأكثر من 5% بعد تسجيله أقوى صعود يومي منذ نحو عقدين، كما صعد سهم البنك الأهلي السعودي 4.4% ليصل إلى أعلى مستوى له منذ عام ونصف. وقد عززت هذه المكاسب مكانة القطاع البنكي كأكبر داعم للمؤشر.
تدفقات استثمارية محتملة بمليارات الدولارات
أوضح دانيال تاكيدين، الرئيس التنفيذي لشركة “سكاي لينكس كابيتال”، أن أي تعديل محتمل على القوانين قد يجذب أكثر من 10 مليارات دولار من التدفقات الأجنبية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تدفع مؤشر MSCI إلى رفع وزن السوق السعودي، ما يعزز الطلب ويرفع التقييمات.
توسع استثماري يشمل مكة والمدينة
في خطوة أخرى، سمحت السعودية في بداية العام للأجانب بالاستثمار في الشركات المالكة لعقارات بمكة والمدينة، ضمن شروط محددة. ويُنظر إلى هذا التوجه كجزء من سياسة أوسع لفتح الاقتصاد أمام الاستثمارات الدولية.
أسواق الإمارات ترتد بعد عمليات جني أرباح
ارتفع مؤشر دبي الرئيسي بنسبة 0.3% بعد تراجعات استمرت جلستين، مدعوماً بصعود بنك الإمارات دبي الوطني 1%، في حين ارتفع سهم سالك 0.7% وسهم تيكوم بأكثر من 1%. كما صعد مؤشر أبوظبي بنسبة 0.2%، مع تسجيل ارتفاع طفيف لسهم الشركة العالمية القابضة 0.1%، بينما قادت أسهم الطاقة المكاسب بفضل صعود أدنوك للحفر 0.5%.
صفقات استراتيجية تدعم أسهم التكنولوجيا
شهد سهم شركة Space42 المتخصصة في تقنيات الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي ارتفاعاً بنسبة 0.5%، بعد إعلانها عن اتفاق طويل الأمد مع شركة “Dynamic Map” الأميركية لتزويد جنرال موتورز ببيانات خرائط عالية الدقة في الإمارات.
البورصة القطرية تتراجع لأدنى مستوى في شهرين
على النقيض، واصل مؤشر بورصة قطر خسائره ليتراجع 0.4% مسجلاً أدنى مستوى في أكثر من شهرين. وجاء التراجع بقيادة سهم صناعات قطر الذي انخفض 1%، إضافة إلى تراجع مصرف قطر الإسلامي بنسبة 0.4%.
في النهاية، تظهر أسواق الخليج مسارات متباينة؛ فبينما تدعم إصلاحات الملكية الأجنبية الصعود القوي للأسهم السعودية وتجذب أنظار المستثمرين العالميين، تشهد أسواق الإمارات ارتداداً بعد عمليات جني أرباح، فيما تواجه البورصة القطرية ضغوطاً متواصلة. كما تبرز الإمارات كلاعب محوري في قطاع الفضاء والتكنولوجيا، عبر شركات مثل Space42 التي توسع حضورها محلياً ودولياً.