أعلنت السلطات الصحية في ولاية تاميل نادو أن حصيلة التدافع في تجمع سياسي للنجم والممثل الهندي جوزيف فيجاي، المعروف باسم “ثالاباثي فيجاي”، ارتفعت إلى 40 قتيلاً، بينهم 9 أطفال. كما أصيب أكثر من 120 شخصاً، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أن عدد المصابين تجاوز 83 جريحاً، بعضهم في حالة حرجة.
تجاوز الأعداد المصرح بها
كشفت الشرطة أن التجمع حصل على تصريح لحضور نحو 10,000 شخص فقط، لكن عدد الحضور الفعلي تجاوز 27,000 مشارك، ما أدى إلى ضغط هائل على المكان وزيادة مخاطر التدافع. وقد جاء الحادث بعد تأخر فيجاي عن الحضور لأكثر من 6 ساعات، مما تسبب في احتشاد الحشود بشكل خانق قبل بدء كلمته.
تفاصيل الحادث وشهادات الشهود
أفاد شهود عيان أن الأجواء داخل التجمع كانت غير منظمة، رغم وجود حواجز وحبال لإدارة الحشود. وأكد محامٍ محلي أن التدافع بدأ عندما تحركت سيارة فيجاي وغمرت الجماهير المكان سعياً للاقتراب منه. كما أوضح أحد الحاضرين أن العديد من الأشخاص فقدوا الوعي أثناء خطابه بسبب الحرارة والزحام، ما دفع فيجاي إلى وقف كلمته واستدعاء سيارات الإسعاف. لكن سيارات الطوارئ واجهت صعوبة في الوصول بسبب الكثافة الجماهيرية.
ردود الفعل الرسمية والإجراءات القانونية
أعلن وزير الصحة في تاميل نادو أن “الانضباط كان مفقوداً” خلال التجمع، مشيراً إلى فتح تحقيق قضائي يقوده قاضٍ سابق، على أن يتم تقديم التقرير خلال شهر. كما فتحت الشرطة قضية جنائية ضد مسؤولين في حزب فيجاي الجديد “تاميلاغا فيتري كازهاغام” (TVK)، بينهم بوسي أناند، نيرمال كومار، وV.P. ماثيالاغان، لتحميلهم المسؤولية عن ضعف التنظيم.
تعويضات حكومية ودعم حزبي
أعلن رئيس وزراء الولاية إم كيه ستالين تقديم تعويض مالي قدره 11,000 دولار لكل أسرة فقدت أحد أفرادها. من جانبه، وعد فيجاي بدفع ₹20 لاخ (2 مليون روبية هندية) لأسر الضحايا، و**₹2 لاخ** للمصابين، في خطوة تهدف إلى دعم المتضررين وتخفيف معاناتهم.

موقف فيجاي وتعازٍ رسمية
عقب الحادث، كتب فيجاي على منصة “إكس”: “قلبي محطم.. أشعر بألم لا يوصف لا تستطيع الكلمات التعبير عنه”.
كما أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن حزنه العميق، واصفاً الحادث بأنه “مؤلم للغاية”، فيما أعلنت نقابات التجار في منطقة كارور عن إضراب شامل تضامناً مع الضحايا.
خلفية سياسية وثقافية
فيجاي، الذي اعتزل التمثيل عام 2024 لتأسيس حزبه “تاميلاغا فيتري كازهاغام”، يعد من أبرز نجوم السينما في تاميل نادو، حيث تحظى الشخصيات السينمائية بشعبية تصل أحياناً إلى درجة القداسة الشعبية. ويستعد فيجاي لخوض انتخابات الولاية في 2026 وسط حضور جماهيري كثيف في معظم فعالياته.
تكرار حوادث التدافع في الهند
تعتبر حوادث التدافع شائعة في الهند عند التجمعات الكبرى، سواء الدينية أو السياسية. ففي يناير الماضي، قتل أكثر من 30 شخصاً خلال مهرجان “ماها كومبه”، أكبر تجمع ديني في العالم، ما يعكس خطورة غياب التنظيم في الفعاليات الجماهيرية.