أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن قطر ومصر سلّمتا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تفاصيل خطة إنهاء الحرب في غزة التي كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ملامحها مساء الاثنين. كما أوضح الأنصاري أن وفدي الوساطة عقدا اجتماعاً في الدوحة مع وفد حماس التفاوضي الذي وعد بدراسة الخطة الأميركية بإيجابية، مؤكداً أن الوقت لا يزال مبكراً للرد النهائي.
تركيا تدخل على خط الوساطة
أضاف الأنصاري أن اجتماعاً آخر سيُعقد بمشاركة الجانب التركي للتشاور حول بنود الخطة، مشيراً إلى أن الخطوة الأولى تكمن في التوافق بين جميع الأطراف، قبل الانتقال إلى التفاوض بشأن الجدول الزمني للانسحاب الإسرائيلي وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
موقف قطر من خطة ترامب
رحبت الدوحة بالخطة الأميركية بشكل عام، معتبرة أنها تمثل التزاماً دولياً مهماً لإنهاء الحرب. وأكد الأنصاري أن قطر ترى في هذه المبادرة نموذجاً شاملاً لإنهاء الصراع، مع التركيز على دعم سكان غزة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب. كما شدد على أن قطر لم تتأخر في أي جهود لإنهاء الحرب أو إيصال المساعدات الإنسانية، وأن جهودها تتكامل مع الدورين المصري والتركي لضمان وقف التصعيد.
الاعتداء الإسرائيلي على قطر
تطرق الأنصاري إلى العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة مؤخراً، مؤكداً أن قطر ركزت منذ اللحظة الأولى على حماية سيادتها وسلامة أراضيها. كما أوضح أن الاعتذار الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقطر لا يلغي حقها القانوني في متابعة القصف الإسرائيلي وضمان عدم تكراره.
تفاصيل إعلان ترامب
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاصيل خطته لإنهاء الحرب في غزة، متعهداً بتحويل القطاع إلى منطقة خالية من التطرف والإرهاب، وضامنة لسلامة جيرانها. وأكد أن الخطة تهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق السلام والازدهار لسكان غزة دون إجبارهم على مغادرة منازلهم.
كما دعا ترامب جميع الأطراف إلى التعامل مع المبادرة “بمسؤولية وواقعية”، معتبراً أنها تمثل فرصة لإنهاء الصراع المستمر وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
موقف حماس من الخطة
أعلنت حركة حماس أنها ستدرس الخطة الأميركية بمسؤولية، لكنها شددت على أن أولويتها تبقى رفع الحصار، ووقف العدوان، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
تشير التطورات الأخيرة إلى أن خطة إنهاء الحرب في غزة أصبحت على طاولة جميع الأطراف بوساطة قطرية ومصرية وتركية، وبضغط مباشر من الإدارة الأميركية. ورغم الترحيب الحذر من بعض الدول، والتأكيد على ضرورة دراسة البنود من قبل حركة حماس، يبقى نجاح الخطة مرهوناً بمدى التزام إسرائيل بوقف العدوان ورفع الحصار. ومع استمرار الجهود الدبلوماسية، يأمل الفلسطينيون أن تتحول هذه المبادرة من مجرد مقترح سياسي إلى واقع ملموس يعيد للقطاع أمنه واستقراره، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السلام وإعادة الإعمار.