تزايد الاعتماد على الهواتف الذكية جعل مشكلة نفاد مساحة التخزين من أبرز العقبات التي تعطل تجربة المستخدم. فالصور والفيديوهات والتطبيقات وحتى الملفات المؤقتة تلتهم السعة بسرعة، مما يبطئ الجهاز ويؤثر على أدائه. قبل التفكير في شراء هاتف جديد بسعة أكبر، هناك حلول عملية وفعّالة يمكن أن تستعيد المساحة المفقودة وتحسّن الأداء.
1. امسح الملفات المؤقتة بانتظام
يخزن كل تطبيق بيانات مؤقتة لتسريع فتحه، لكن هذه الملفات تتضاعف مع الوقت لتتحول إلى عبء على ذاكرة الهاتف. تطبيقات مثل فيسبوك أو إنستجرام قد تحتل مئات الميجابايت من السعة. يُنصح بالدخول إلى إعدادات الهاتف ومسح الملفات المؤقتة بانتظام، لضمان تحرير المساحة دون فقدان الصور أو المحادثات.
ادخل إلى إعدادات الهاتف واختر “التخزين” ثم “مسح الملفات المؤقتة”.
هذه الخطوة لا تؤثر على الصور أو المحادثات، لكنها تحرّر مئات الميجابايت بسهولة.
نصيحة: ركز على تطبيقات مثل فيسبوك وإنستغرام، فهي الأكثر استهلاكًا للذاكرة.
2. ضغط الصور والفيديوهات
تستهلك الصور ومقاطع الفيديو معظم الذاكرة الداخلية. بدلاً من حذفها والندم لاحقًا، يمكن استخدام تطبيقات ضغط الملفات التي تقلل الحجم وتحافظ على جودة مناسبة. هذه الخطوة توفر جيجات عديدة خاصةً لعشاق التصوير أو تحميل المحتوى بشكل يومي.
3. حذف التطبيقات غير المستخدمة
تحتوي العديد من الهواتف على تطبيقات لم يتم فتحها منذ شهور. هذه البرمجيات تستهلك مساحة وتستهلك موارد الجهاز بتحديثاتها المستمرة، لذلك قم بمراجعة قائمة التطبيقات بشكل دوري وحذف غير الضروري منها خطوة سهلة وفعّالة لتوسيع المساحة.

4. الاستفادة من التخزين السحابي
خدمات مثل صور جوجل وiCloud وOneDrive تقدم حلولًا مثالية، إذ تتيح رفع الصور والفيديوهات للسحابة مع الاحتفاظ بنسخة أخف على الهاتف، ما يوفر مساحة ويحمي الملفات من الفقدان في حالة ضياع الجهاز أو تعطّله.
5. تنظيف مجلد التحميلات وواتساب
يتكدس في مجلد “Downloads” العديد من الملفات القديمة غير المهمة. كما أن تطبيقات المحادثات مثل “واتساب” تحتفظ يوميًا بصور وفيديوهات. تنظيف هذه المجلدات بشكل دوري يساعد على استعادة المساحة وتحسين الأداء.
6. استخدم تطبيقات خفيفة (Lite Apps)
وفرت شركات التقنية نسخًا خفيفة مثل Facebook Lite وMessenger Lite، تؤدي الغرض ذاته بحجم أصغر واستهلاك أقل لموارد الجهاز. التحول لهذه الإصدارات حل فعّال خاصةً للهواتف ذات الذاكرة المحدودة.
7. تقليل جودة الفيديوهات المحملة
على منصات مثل يوتيوب أو نتفليكس، يمكن تنزيل الفيديوهات بجودة أقل لتقليل استهلاك المساحة. هذه الخطوة الصغيرة تحدث فرقًا كبيرًا على المدى الطويل، خاصةً لمحبي مشاهدة المحتوى دون اتصال.
8. تحليل المساحة وتفريغ الملفات المخفية
قبل اتخاذ أي خطوة، من الضروري معرفة ما يستهلك المساحة. في هواتف أندرويد، يمكن الدخول إلى “الإعدادات” ثم “التخزين” لرؤية توزيع الاستخدام. أما في الآيفون، فتُستخدم “الإعدادات” ثم “عام” ثم “تخزين [اسم الجهاز]” لتحليل التطبيقات والوسائط. بعض الهواتف تُظهر ملفات مخفية أو بيانات نظام كبيرة الحجم، ويمكن تفريغها عبر أدوات داخلية مثل “تحرير مساحة” في أندرويد أو “تحسين تخزين الصور” في iOS، التي تحفظ النسخ عالية الجودة على السحابة وتترك نسخًا أخف على الهاتف.
9. استخدم خاصية الأرشفة أو التفريغ التلقائي للتطبيقات
في هواتف أندرويد يمكنك تفعيل ميزة “أرشفة التطبيقات غير المستخدمة” التي تحذف التطبيق مؤقتًا مع الاحتفاظ بالبيانات، ليستعيده الهاتف عند الحاجة. أما في آيفون، فاستخدم ميزة Offload Unused Apps التي تقوم بنفس الدور وتحرر مساحة تلقائيًا دون فقدان بيانات المستخدم.
10. نقل الملفات إلى بطاقة SD (لأجهزة أندرويد)
إذا كان الهاتف يدعم بطاقة ذاكرة خارجية، يمكن نقل الصور والفيديوهات والموسيقى إليها، بل وحتى بعض التطبيقات، مما يُفرّغ مساحة داخلية كبيرة دون فقدان المحتوى. هذه الخطوة فعّالة بشكل خاص في الهواتف متوسطة الفئة ذات السعة المحدودة.

11. استخدام أدوات ضغط الصور والفيديو الموثوقة
بالنسبة للصور، تطبيقات مثل Photo Compress 2.0 وLit Photo للأندرويد، وCompress Photos & Pictures وPhotoshop Express للايفون، تُقلل الحجم بنسبة تصل إلى 80% مع الحفاظ على الجودة.
أما للفيديوهات، فإن CapCut وVidCompact يُعدان من أفضل الخيارات المجانية، حيث يدعمان الضغط السريع والدُفعات، ويسمحان بتحديد الجودة والدقة يدويًا. بعض التطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقليل الحجم حتى 90% دون فقدان تفاصيل مهمة، مثل AI Image Compressor 2025.
12. تقليل دقة التسجيل من الكاميرا
خطوة استباقية فعّالة: تقليل دقة تسجيل الفيديو من إعدادات الكاميرا. فبدلًا من التسجيل بجودة 4K، يمكن استخدام 1080p أو 720p، ما يوفر جيجابايت كبيرة على المدى الطويل، خاصةً لمن يسجل يوميًا.
13. إغلاق التطبيقات بالخلفية وتعطيل الرسوم المتحركة
إلى جانب تنظيف التخزين، تحسين الأداء يشمل إغلاق التطبيقات النشطة غير الضرورية، وتعطيل التأثيرات الحركية في الإعدادات، ما يقلل الضغط على المعالج ويعيد للهاتف سرعته. كما يُنصح بإعادة تشغيل الهاتف أسبوعيًا لتفريغ الذاكرة المؤقتة.
في النهاية، ، تظهر أهمية إدارة مساحة التخزين في الهواتف الذكية كعامل رئيسي لتحسين الأداء والتمتع بتجربة سلسة في استخدام الجهاز. بتطبيق الخطوات البسيطة مثل مسح الملفات المؤقتة، ضغط الصور والفيديوهات، حذف التطبيقات غير المستخدمة، والاستفادة من التخزين السحابي، يستطيع المستخدم استعادة مساحة كبيرة وتعزيز سرعة الهاتف دون الحاجة لشراء جهاز جديد.
إن اتباع هذه النصائح يعكس وعيًا تقنيًا يساعد في مواجهة تحديات التخزين المتزايدة في عالم الهواتف الذكية، ويضمن استمرارية العمل بكفاءة عالية. لذلك، ينصح بالاعتماد على الأدوات والطرق العملية المتاحة لضمان أفضل أداء للهاتف وللحفاظ على الملفات المهمة بأمان وجودة.