بدأت السلطات التركية تحقيقًا موسعًا استهدف مجموعة من أبرز مشاهير الفن ووسائل التواصل الاجتماعي في البلاد. وجاء الاستدعاء في إطار حملة شنتها النيابة العامة في إسطنبول لمكافحة تعاطي المواد المخدرة والمنشطات.
التحقيقات والاتهامات: ما وراء الحملة؟
أعلنت النيابة العامة في إسطنبول عن بدء التحقيق في قضايا تتعلق باستخدام المواد المخدرة والمنشطة. ووفقًا للمكتب العام للادعاء، تشمل التحقيقات أفرادًا يشتبه في تعاطيهم للمخدرات أو أي مواد محظورة أخرى. كما أوضحت النيابة في بيانها أن التحقيق يستهدف الكشف عن شبكة تعاطٍ واستخدام محدود بين بعض الفنانين والمؤثرين.
التحقيق يشمل مشاهير في مختلف المجالات
شملت الدعوات 12 شخصية من أبرز النجوم في تركيا، بينهم مغنون وممثلون في مسلسلات شهيرة ومؤثرون عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفقًا لوكالة “الأناضول” الرسمية. وقد أكدت التقارير أن هؤلاء المشاهير لم يتم احتجازهم، بل خضعوا لفحوصات دم للتأكد من خلوهم من المواد المخدرة، ومن المتوقع إطلاق سراحهم فور انتهاء الإجراءات الطبية.
حالة المعتقلين: ماذا بعد التحقيق؟
على الرغم من استدعاء هؤلاء المشاهير، فإنهم لم يتم وضعهم تحت الحجز، وكان من المتوقع أن يتم الإفراج عنهم بعد إجراء فحوصات الدم، وفقًا للتقارير. وهذا يفتح الباب للتساؤلات حول نية السلطات في هذه الحملة ومدى تأثيرها على حياة هؤلاء المشاهير.
تحقيقات أوسع تطال الوسط الفني
يتزامن هذا التحقيق مع تصاعد القيود التي تفرضها السلطات على الفنانين والمعارضين السياسيين في تركيا. وتأتي هذه التطورات ضمن حملة حكومية أوسع تهدف إلى ضبط المجال الفني والإعلامي في البلاد.
مغني البوب مابل ماتيز يواجه السجن بسبب كلمات أغنيته
من جهة أخرى، يواجه المغني التركي الشهير مابل ماتيز عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى ثلاث سنوات بسبب ما اعتبره الادعاء “فحشًا” في كلمات إحدى أغانيه. وتشير التقارير إلى أن الادعاء يزعم أن الأغنية تنتهك قوانين الأخلاق العامة في تركيا.
الفرقة النسائية “مانيفست” تواجه اتهامات جديدة بسبب تصرفات غير لائقة
لم يكن المغني مابل ماتيز وحده من يواجه القضايا القانونية، إذ أن الفرقة الغنائية النسائية Manifest تواجه أيضًا إجراءات قانونية على خلفية اتهامات “أفعال غير لائقة” خلال إحدى حفلاتها الأخيرة.
تأثير التحقيقات على صناعة الفن والإعلام
تثير هذه التحقيقات تساؤلات حول تأثيرها على صناعة الفن والإعلام في تركيا، خصوصًا في ظل الضغوط التي يتعرض لها الفنانون والمشهورون في السنوات الأخيرة. قد يتسبب هذا النوع من التحقيقات في تراجع حرية التعبير والفن في البلاد، مما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المشهد الثقافي التركي.
التحقيقات تفتح الباب لمزيد من الأسئلة
بينما تواصل السلطات التركية التحقيق مع هؤلاء المشاهير، تظل الأسئلة قائمة حول مدى تأثير هذه الحملة على حرية التعبير والإبداع في تركيا. ويظل الكثيرون يتساءلون عما إذا كانت هذه التحقيقات خطوة نحو تعزيز القوانين الصارمة، أو مجرد تكتيك سياسي ضمن حملة أوسع ضد المعارضة والفن.