شنت إسرائيل ضربات جوية عنيفة على جنوب لبنان في ساعات مبكرة من صباح يوم السبت، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة سبعة آخرين، كما تسببت في إغلاق مؤقت للطريق السريع الذي يربط بيروت ببعض مناطق الجنوب اللبناني، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.
استهداف موقع في بلدة المسيلة
استهدفت الضربات الجوية التي وقعت قبيل الفجر بلدة المسيلة، حيث أصابت موقعًا يُستخدم لبيع الآلات الثقيلة، مما أدى إلى تدمير عدد كبير من المركبات. وأثناء وقوع الهجوم، تعرضت سيارة كانت تحمل خضروات للاصطدام بالصواريخ، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر.
ضحايا الهجوم
أفادت قناة المنار التابعة لحزب الله بأن الهجوم أسفر عن مقتل مواطن سوري وإصابة مواطن سوري آخر بالإضافة إلى ستة لبنانيين، بينهم امرأتان. وقد أكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الضحية كان سوري الجنسية، بينما كانت الإصابات الأخرى تشمل جنسيات لبنانية وسورية.
تبرير الجيش الإسرائيلي للهجوم
في تصريح للجيش الإسرائيلي، ذكر أن الهجوم استهدف مكانًا يخزن الآلات التي تستخدم في إعادة بناء البنية التحتية لصالح حزب الله، الذي تتهمه إسرائيل بمحاولة استعادة قدراته العسكرية بعد خسائر كبيرة خلال الحرب الأخيرة.
التصعيد العسكري منذ وقف إطلاق النار
منذ أن انتهت الحرب التي استمرت 14 شهرًا بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر الماضي باتفاق وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، نفذت إسرائيل غارات جوية شبه يومية، مما أسفر عن مقتل العشرات. إسرائيل تتهم حزب الله بمحاولة إعادة بناء قدراته العسكرية في لبنان.
نداءات أممية بإنهاء القتال
في وقت سابق من هذا الشهر، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، إلى بذل جهود متجددة من أجل إنهاء الأعمال الحربية في لبنان بشكل دائم بعد الحرب. وأكد أنه بحلول نهاية سبتمبر، تم التحقق من مقتل 103 مدنيين في لبنان منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
حصيلة الحرب الإسرائيلية – حزب الله
أسفرت الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله عن مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان، بينهم مئات من المدنيين، كما تسببت في دمار يقدر بنحو 11 مليار دولار، حسب تقديرات البنك الدولي. بينما بلغ عدد القتلى في إسرائيل 127 شخصًا، بينهم 80 جنديًا.
أسباب الحرب وتطوراتها
بدأت الحرب عندما قام حزب الله بإطلاق صواريخ عبر الحدود في 8 أكتوبر 2023، أي بعد يوم من الهجوم المميت الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل، والذي أشعل حرب غزة. ردت إسرائيل بقصف مدفعي وغارات جوية على لبنان، ليصبح النزاع تصعيدًا مستمرًا تحول إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024.
يواصل التصعيد العسكري في لبنان والضربات الجوية الإسرائيلية تطويق الوضع الأمني في المنطقة، مما يهدد بعودة الصراع بشكل أكثر دموية. مع استمرار المطالب الدولية بوقف دائم لإطلاق النار، يبقى الوضع في لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام محل قلق شديد.




