ارتفعت أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة الخليج في بداية تعاملات يوم الثلاثاء، مدفوعة بتوقعات متزايدة بشأن تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ومع ذلك، كانت المكاسب محدودة بسبب المخاوف المتجددة من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
توقعات المستثمرين بشأن تخفيضات الفائدة الأمريكية
ينتظر المستثمرون خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في الاجتماع السنوي لجمعية المحللين الاقتصاديين الوطنيين (NABE)، والذي سيُلقى في وقت لاحق من اليوم. يُترقب أن يقدم هذا الخطاب مزيدًا من الإشارات حول اتجاه السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي في الفترة المقبلة.
التوقعات بتخفيضات في الفائدة تدعم أسواق الخليج
يتوقع المتداولون بنسبة 99% في أكتوبر و94% في ديسمبر أن يقرر الاحتياطي الفيدرالي تخفيض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كلا الشهرين. في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة، عادة ما يحقق الذهب غير المنتج للعوائد أداءً جيدًا. هذه التغييرات في السياسة النقدية الأمريكية تؤثر بشكل كبير على الأسواق الإقليمية في الخليج، حيث ترتبط معظم عملات الخليج بالدولار الأمريكي.
تحركات أسواق الخليج الرئيسية
سجل مؤشر الأسهم السعودية الرئيس (تاسي) ارتفاعًا بنسبة 0.2%، حيث دعمته زيادة بنسبة 0.8% في أسهم شركة أرامكو السعودية. كما شهدت أسهم الشركة السعودية للتعدين ارتفاعًا بنسبة 1.2%.
في دبي، ارتفع مؤشر الأسهم بنسبة 0.7%، مدعومًا بقفزة كبيرة في أسهم بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 3.4%. من الجدير بالذكر أن البنك الإماراتي في محادثات متقدمة للاستحواذ على حصة في بنك RBL الهندي.
في أبوظبي، سجل المؤشر ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1%، أما في قطر، فقد تراجع مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.1%، نتيجة لانخفاض بنسبة 1.1% في أسهم بنك قطر الوطني، أكبر بنك في الخليج.
تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
على الرغم من المكاسب التي حققتها أسواق الخليج، إلا أن تجدد المخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أثرت على الأسواق. بدأ البلدان اعتبارًا من الثلاثاء فرض رسوم إضافية على الشركات الملاحية في الموانئ، مما يجعل البحر المفتوح جبهة جديدة في هذه الحرب التجارية المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم.
التوقعات المستقبلية للأسواق الخليجية
بينما يتابع المستثمرون عن كثب التحركات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة والصين، يُتوقع أن تظل أسواق الخليج متأثرة بالتطورات الدولية. سيكون لسياسات الفائدة الأمريكية ومفاوضات التجارة بين القوى الكبرى تأثيرات مستمرة على الأسهم في المنطقة.
تستمر أسواق الخليج في مراقبة التغيرات المحتملة في السياسة النقدية الأمريكية والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما يخلق بيئة غير مستقرة في الأسواق المالية. ومن المتوقع أن تظل أسواق الخليج تحت ضغط حتى تتضح الصورة بشكل أكبر بشأن هذه التطورات العالمية.




