شنت القوات الروسية هجمات جوية عنيفة على مدينة خاركيف الأوكرانية، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، في ساعة متأخرة من الليل، مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص وتدمير جزء من المستشفى الرئيسي في المدينة. وصرح رئيس الإدارة الإقليمية أوليه سينيهوبوف أن الهجوم أدى إلى إخلاء 50 مريضًا من المستشفى.
الهجمات الروسية تستهدف المنشآت الحيوية
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم استهدف بشكل رئيسي المنشآت الحيوية مثل محطات الطاقة، مشيرًا إلى أن روسيا تستهدف الطاقة بشكل مستمر، وهو ما يضر بالسكان المدنيين خلال فصل الشتاء القاسي. وأوضح زيلينسكي عبر حسابه على “تليجرام” أن “كل يوم وكل ليلة، تستهدف روسيا محطات الطاقة، خطوط الكهرباء، ومنشآت الغاز لدينا”.
الحرب على الطاقة: روسيا تحاول قطع إمدادات أوكرانيا
تستمر روسيا في استهداف شبكة الطاقة الأوكرانية منذ بداية غزوها في فبراير 2022، حيث تهدف إلى تعطيل إمدادات الكهرباء والغاز، مما يترك المدنيين دون تدفئة أو مياه جارية في أشهر الشتاء القارسة.
زيلينسكي يطالب بالمزيد من الدعم الجوي
أطلق الرئيس الأوكراني نداءً للدول الأجنبية لزيادة دعمها لأوكرانيا من خلال توفير المزيد من أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة. وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا بحاجة إلى هذه الأنظمة، بالنظر إلى حجم البلاد وصعوبة الدفاع عنها جويًا. وقال: “نحن نراهن على دول مثل الولايات المتحدة وأوروبا، والدول السبع الكبرى، وجميع الشركاء الذين يمتلكون هذه الأنظمة ويمكنهم تزويدنا بها لحماية شعبنا”.
الاجتماع المنتظر بين زيلينسكي وترامب
يستعد الرئيس الأوكراني للقاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في واشنطن يوم الجمعة. من المتوقع أن تركز المحادثات على تقديم الأسلحة المتطورة من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ “تومهوك” التي يمكن استخدامها لمهاجمة أهداف في روسيا.
ترامب يعزز موقفه ضد روسيا
في وقت سابق، حذر ترامب روسيا من أنه قد يرسل صواريخ “تومهوك” إلى أوكرانيا، وهو ما كان قد تم استبعاده من قبل الإدارة الأمريكية السابقة خوفًا من تصعيد الحرب. لكن هذه الخطوة قد تساعد في زيادة الضغوط على موسكو لدفعها للجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد تعبير ترامب عن إحباطه من موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرافض للتنازل حول بعض النقاط المتعلقة باتفاقية سلام محتملة.
القدرة العسكرية الأوكرانية على الرد
في الوقت الذي تشهد فيه أوكرانيا تقدمًا ملحوظًا في تطوير أسلحة بعيدة المدى، بما في ذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار، بدأت هذه الهجمات تأخذ تأثيرًا ملحوظًا على إنتاج النفط الروسي، وفقًا للعديد من المحللين العسكريين الأجانب والمسؤولين الأوكرانيين. كما أعلن زيلينسكي أن الضربات الروسية باستخدام الأسلحة بعيدة المدى تساهم في إحداث نقص كبير في إمدادات الغاز داخل روسيا.
يشهد النزاع الأوكراني تصعيدًا كبيرًا في الهجمات الجوية الروسية على منشآت حيوية في أوكرانيا، خاصة محطات الطاقة، فيما يعزز الرئيس الأوكراني زيلينسكي دعوته للحصول على دعم عسكري متقدم من حلفائه. مع اقتراب موعد اجتماعه مع ترامب، تزداد التوقعات بأن تتخذ الولايات المتحدة خطوة كبيرة نحو تزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية طويلة المدى لزيادة قدرتها على الرد على الهجمات الروسية.




