استقرت أسعار النفط يوم الخميس، في ظل استعداد الأسواق لاحتمال توقف الهند عن استيراد النفط الروسي، وهو ما قد يغيّر اتجاهات الإمدادات العالمية ويدعم الطلب على مصادر بديلة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تعهد بوقف مشتريات الهند من النفط الروسي خلال لقائهما الأربعاء، في خطوة قد تؤثر على نحو ثلث واردات الهند من الخام.
ارتفاع خفيف في خام برنت
سجل خام برنت ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 32 سنتًا أو بنسبة 0.5% ليصل إلى 62.23 دولارًا للبرميل عند الساعة 13:22 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) بمقدار 20 سنتًا أو بنسبة 0.3% ليبلغ 58.47 دولارًا للبرميل.
وجاء هذا التحسن بعد خسائر سجلها الخامان يوم الأربعاء، حين تراجعت الأسعار إلى أدنى مستوى منذ مايو بسبب التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومخاوف تخمة المعروض في الأسواق.
استعداد مصافي التكرير الهندية لتقليص الواردات
أفادت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن بعض المصافي الهندية بدأت استعداداتها لتقليص تدريجي لواردات النفط الروسي، في حين أكدت الحكومة الهندية أن أولويتها تبقى في ضمان استقرار الأسعار وتأمين الإمدادات دون الإشارة إلى تصريحات الرئيس ترامب.
من جانبها، أعربت روسيا عن ثقتها في استمرار شراكتها الطاقوية مع الهند رغم التطورات الأخيرة.
هجمات أوكرانية تعطل إنتاج المصافي الروسية
تسببت الهجمات الأوكرانية المتكررة بطائرات مسيرة في تعطيل عمل عدد من المصافي الروسية. وقال وزير الطاقة الروسي إن شركات التكرير قررت تأجيل أعمال الصيانة لضخ مزيد من الخام في السوق، وشهدت مصفاة ساراتوف هجومًا ليليًا جديدًا، بينما أوقفت شركة روس نفط عمليات المعالجة في إحدى وحداتها الأربع في مصفاة أوفانيفتخيم بعد تعرضها لهجوم يوم الأربعاء.
توقعات بتثبيت أسعار النفط رغم تقلبات السوق
قال المحلل تاماس فارغا من شركة PVM إن التراجع الحاد في إمدادات النفط الروسي قد يحد من تراجع الأسعار في المستقبل، كما أضاف أنه من المتوقع أن يشكل مستوى 58.40 دولارًا للبرميل، الذي تم تسجيله كأدنى سعر لهذا العام في أبريل، دعمًا قويًا لأسعار خام برنت في المدى القريب. وبالتالي، فإن هذا السعر قد يعمل كحاجز يمنع انخفاض الأسعار بشكل أكبر.
عقوبات بريطانية جديدة على شركات الطاقة الروسية
في سياق متصل، أعلنت الحكومة البريطانية فرض عقوبات جديدة استهدفت شركتي روس نفط ولوك أويل الروسيتين، وهما من أكبر شركات الطاقة في العالم، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط الاقتصادي على موسكو.
في النهاية، ومع تطور الأحداث، يظل المشهد النفطي في حالة ترقب مستمرة مع تزايد الضغوط السياسية والعسكرية، مما يفرض تحديات إضافية على الإمدادات العالمية ويزيد من حالة عدم اليقين في السوق.




