قررت إدارة نوتينغهام فورست إقالة المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوجلو بعد عشرين دقيقة فقط من نهاية المباراة التي شهدت خسارة الفريق أمام تشيلسي بثلاثة أهداف دون رد في الدوري الإنجليزي. تراجع ترتيب الفريق إلى المركز السابع عشر، مما وضعه على حافة منطقة الهبوط.
بوستيكوجلو يسجل رقمًا سلبيًا في تاريخ النادي
سجل بوستيكوجلو أسوأ بداية لمدير فني مع نوتينغهام فورست، إذ لم يتمكن من تحقيق أي انتصار في أول ثماني مباريات له مع الفريق. غادر مالك النادي، إيفانجيلوس ماريناكيس، المدرجات مبكرًا عقب تقدم تشيلسي بهدفين، واكتفى عدد محدود من جماهير فورست بالبقاء للترحيب بالمدرب عقب صافرة النهاية وسط موجة من الاستياء الجماهيري.
تشيلسي يتألق ويحقق انتصارًا حاسمًا
واصل فريق تشيلسي عروضه القوية بقيادة المدرب إنزو ماريسكا، حيث أحرز بيدرو نيتو هدفًا وقدم تمريرة حاسمة خلال ثلاث دقائق فقط في استاد سيتي غراوند. رغم لعب تشيلسي بعشرة لاعبين بعد طرد مالو غوستو، تمكن الفريق من الحفاظ على نظافة شباكه ورفع رصيده ليحتل المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي.
فورست يبدأ المباراة بقوة دون ترجمة لأهداف
أجرى بوستيكوجلو تغييرات كبيرة على التشكيلة الأساسية، ما منح فورست الأفضلية في بداية اللقاء. حاول الفريق استغلال الأخطاء الدفاعية لتشيلسي، لكن غابت الفاعلية الهجومية، حيث أهدر مورغان جيبس وايت فرصتين محققتين خلال الشوط الأول.
تشيلسي يحسم اللقاء في الشوط الثاني
استغل فريق تشيلسي دقائق الشوط الثاني لتسجيل هدفين متتاليين، إذ نجح المدافع الشاب جوش أشيبونغ برأسية قوية في افتتاح التسجيل بعد تمريرة من بيدرو نيتو، ثم أضاف نيتو الهدف الثاني من ركلة حرة مباشرة اخترقت الحائط الدفاعي.أهدر فورست فرصة ثمينة لتقليص الفارق عندما ارتطمت كرة إيغور جيسوس بالعارضة ثم القائم.
جماهير فورست تغادر الملعب بعد الهدف الثالث
استسلم فريق نوتينغهام فورست بعد هدف ثالث لصالح تشيلسي من ركلة ركنية ترجمها ريس جيمس إلى هدف، الأمر الذي دفع الجماهير إلى مغادرة مدرجات الملعب. حافظ تشيلسي على تقدمه حتى نهاية اللقاء، رغم النقص العددي عقب طرد غوستو، ليحقق أول شباك نظيفة منذ أغسطس.
تؤكد إقالة أنجي بوستيكوغلو من تدريب نوتينغهام فورست على الواقع القاسي لعالم كرة القدم الحديثة، حيث لا يمنح الأداء الضعيف أي مساحة للانتظار أو الأعذار. بعد سلسلة من النتائج المخيبة، اتخذت الإدارة قرارها الحاسم لتجنب الانزلاق نحو المجهول.
تعكس هذه الخطوة مدى حساسية الأندية الإنجليزية تجاه تراجع الأداء، خاصة في ظل المنافسة الشرسة في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع رحيل بوستيكوغلو، يفتح النادي صفحة جديدة بحثاً عن مدرب قادر على إعادة التوازن وبث روح جديدة في صفوف اللاعبين.
يبقى السؤال المطروح الآن: هل يتمكن نوتينغهام فورست من تجاوز الأزمة سريعاً واستعادة مكانته بين فرق الوسط، أم أن هذه الإقالة ستكون مجرد بداية لسلسلة تغييرات أعمق في الفريق؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة.




