اشتعلت سفينة تجارية السبت في خليج عدن قبالة السواحل اليمنية بعد تعرضها لإصابة مباشرة بصاروخ. أعلنت القوات البحرية البريطانية عن الحادث، مؤكدة أن التقارير الأولية تشير إلى استعداد الطاقم لإخلاء السفينة.
يأتي هذا الحادث في إطار استمرار الهجمات البحرية في منطقة البحر الأحمر. تواصل الجماعات المسلحة اليمنية استهداف السفن التجارية في هذا الممر المائي الحيوي.
تفاصيل العملية العسكرية
أصدر مركز العمليات التجارية البحرية البريطاني تحذيراً عاجلاً حول الحادث. وقع الاستهداف على مسافة 210 كيلومترات شرق مدينة عدن اليمنية. كما صرح المركز البريطاني: “تعرضت السفينة لإصابة بصاروخ مجهول المصدر، مما أدى إلى اندلاع حريق على متنها”. أضاف أن السلطات تحقق في تفاصيل الحادث.
كشفت شركة الأمن البحري “أمبري” أن السفينة المستهدفة تحمل علم الكاميرون. كانت السفينة في طريقها من صحار العمانية إلى جيبوتي قبل تعرضها للهجوم.
الجهود الدولية لإنقاذ الطاقم
تشير الاتصالات اللاسلكية إلى بدء عملية إنقاذ عاجلة للطاقم. يستعد البحارة لإخلاء السفينة بعد انتشار النيران على نطاق واسع. وقد تطابقت التفاصيل المتاحة مع سفينة “فالكون” الناقلة للغاز المسال. تحمل هذه السفينة علم الكاميرون وتنقل غاز البترول المسال عبر المياه الدولية.
كما أشارت تقارير سابقة إلى تشغيل السفينة ضمن “الأسطول الشبح” الإيراني. يتضمن هذا الأسطول سفناً تنقل المنتجات النفطية رغم العقوبات الدولية المفروضة.
الموقف العسكري الإسرائيلي
نفى الجيش الإسرائيلي تورطه في العملية رسمياً. أعلنت القوات الإسرائيلية علمها بالحادث، لكنها أكدت عدم تنفيذ أي عمليات في المنطقة. كما تزامن هذا التطور مع استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط. تشهد المنطقة تصعيداً مستمراً في الأنشطة العسكرية البحرية.
تأثير الهجمات على الشحن الدولي
تسببت الهجمات البحرية المتكررة في مقتل تسعة بحارة على الأقل. أدت هذه العمليات إلى غرق أربع سفن تجارية في المياه الإقليمية. كما اضطربت حركة الشحن في البحر الأحمر بشكل كبير نتيجة التهديدات المستمرة. كان يمر عبر هذا الممر المائي بضائع تقدر قيمتها بتريليون دولار سنوياً قبل تصاعد النزاع، واستهدف آخر هجوم مؤكد سفينة البضائع الهولندية “مينيرفاغراخت” في 29 سبتمبر الماضي. أسفر ذلك الهجوم عن مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة آخر.
التطورات الإقليمية والتهديدات المتزايدة
تصاعدت التهديدات ضد المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة. احتجزت الجماعات المسلحة عشرات العاملين في وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى، كما تتهم هذه الجماعات المعتقلين بالتجسس دون تقديم أدلة. تنفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية هذه الاتهامات بشكل قاطع.
في النهاية، يثير هذا التصعيد مخاوف دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية، كما تتابع الأوساط الدبلوماسية التطورات بقلق متزايد حول مستقبل الأمن البحري في المنطقة.




