اتهم نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إسرائيل بارتكاب أكثر من 3 آلاف خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، مشددًا على أن العدوان الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت لا يستند إلى أي مبرر حقيقي، بل يندرج ضمن محاولات الاحتلال لفرض قواعد اشتباك جديدة بغطاء أميركي.
وفي خطاب بثّ عبر قناة المنار، أكد قاسم أن الغارة الإسرائيلية جاءت بإذن مباشر من واشنطن، بهدف الضغط على لبنان والمقاومة. ودعا الدولة اللبنانية إلى التحرك العاجل والمكثف عبر استدعاء سفراء الدول الكبرى، وتقديم شكاوى متواصلة إلى مجلس الأمن الدولي، معتبرًا أن الجهود الدبلوماسية الحالية ما تزال “ناعمة” ولا توازي حجم العدوان المتكرر.
وانتقد قاسم أداء الأمم المتحدة وقوات الطوارئ الدولية، مؤكدًا أن التراخي الدولي شجع إسرائيل على مواصلة خروقاتها اليومية، والتي كان آخرها الغارة على الضاحية، وهي الثالثة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار نهاية نوفمبر الماضي.
وأضاف أن حزب الله التزم التهدئة بشروطها الكاملة، بينما واصلت إسرائيل اعتداءاتها بلا رادع، مشددًا على ضرورة تحميل الولايات المتحدة وفرنسا، بوصفهما ضامنين للاتفاق، المسؤولية الكاملة عن تجاوزات جيش الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال.
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أكثر من 50 هدفًا داخل لبنان خلال الشهر الماضي، بحجة الرد على “تهديدات” مزعومة، رغم استمرار الاتفاق الرسمي لوقف إطلاق النار. وادعت إسرائيل أن الغارة الأخيرة استهدفت مخزنًا لصواريخ دقيقة تابعة لحزب الله، في محاولة لتبرير عدوانها.
في ظل هذا التصعيد، تتزايد المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة، خصوصًا مع استمرار الاحتلال في بناء واقع ميداني جديد يهدد الأمن والاستقرار على طول الحدود اللبنانية.
المصدر: وكالات