في تطور خطير يعكس تصاعد التوتر في المنطقة، أعلن مطار صنعاء الدولي تعليق جميع الرحلات الجوية منه وإليه حتى إشعار آخر. جاء هذا القرار عقب هجوم جوي إسرائيلي خلّف دمارًا واسعًا في مرافق المطار.
تفاصيل الهجوم على المطار
وفي هذا السياق،أكد مدير المطار خالد الشايف عبر منشور على منصة “إكس” أن “العدوان الصهيوني” ألحق أضرارًا جسيمة بمبنى الركاب والمدرجات وثلاث طائرات للخطوط اليمنية، إضافة إلى برج المراقبة. كما اندلعت حرائق واسعة تمكّنت الدفاعات المدنية من إخمادها بنسبة 90%، مما اضطر الإدارة إلى وقف جميع الرحلات بالكامل.
والأهم من ذلك، أن هذا الهجوم الإسرائيلي هو الثاني خلال يومين. وهو ما يعكس تصاعد حدة المواجهة بين إسرائيل وجماعة أنصار الله (الحوثيين). ووفقًا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر داخل المطار، فقد أدت الغارات إلى “تدمير كلي” للبنية الأساسية، وهو ما يوضح حجم الخسائر التي تكبّدها هذا المرفق الحيوي.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أن الضربات الجوية أخرجت مطار صنعاء من الخدمة تماماً. وقد أشار إلى أن المطار كان يُستخدم -وفقاً لتقديراته- كمنصة لتهريب الأسلحة من قبل الحوثيين. وامتدت الضربات لتشمل أهدافاً أخرى، من بينها محطة طاقة مركزية ومصنع عمران للخرسانة، الذي اتهمه الجيش الإسرائيلي بالمساهمة في بناء أنفاق ومنشآت عسكرية تابعة للجماعة.
توسيع نطاق الهجمات
الضربات الجوية الإسرائيلية، التي طالت أيضاً منشآت للطاقة قرب العاصمة اليمنية، تشير إلى دخول الصراع بعداً جديداً. هذا الصراع قد يؤثر على الملاحة الجوية والوضع الإنساني في اليمن، الذي يعاني أصلاً من أزمة خانقة. ويُعد مطار صنعاء الدولي شرياناً أساسياً لنقل المساعدات والرحلات الإنسانية، مما يُنذر بتداعيات خطيرة في حال استمرار توقفه.
ردود الفعل السياسية والتصعيد العسكري
توعدت جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالرد القاسي، مؤكدة استمرار دعمها لغزة. كما صرح محمد علي الحوثي بأن الرد آتٍ وعلى نتنياهو إعداد استقالته. في المقابل، أعلنت إسرائيل أن هذه الضربات جاءت ردًا على قصف الحوثيين لمطار بن غوريون بصاروخ باليستي قبل يومين، وهو الهجوم الذي خلف أضرارًا وإصابات ودفع شركات طيران عديدة لتعليق رحلاتها إلى إسرائيل.
بإذنه تعالى
الإسنادلغزةمستمروالرد ات
وعلى نتنياهواعداداستقالته فجرائمه ارهاب فاشل
ولن يخيف الشعب اليمني الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي وما قاموا به من جرائم في اليمن هوماترتكبه من جرائم إبادةفي غزةوالذي رفضنااستمراره بفلسطين لن نقبل بتمريره في اليمن
وعلى الباغي تدورالدوائربإذن الله— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) May 6, 2025
في ظل هذا التصعيد، يترقب اليمنيون والمجتمع الدولي تطورات الساعات القادمة، بينما يبقى المطار شاهداً صامتاً على حرب باتت تتجاوز حدود غزة واليمن، لتتسع رقعتها يوماً بعد يوم.