تفاصيل المواقع المستهدفة
أوضح البرهان في مقطع مصور أن الهجمات الأخيرة شملت محطة كهرباء ميناء بشائر 2، محيط مطار بورتسودان الدولي، مستودعات شركة النيل للبترول، قاعدة فلامنغو العسكرية، فندق كورال، وقصر الضيافة الحكومي. كما أكد أن الشعب السوداني لا يخيفه استهداف هذه المنشآت المدنية، وأنه سيواصل الصمود.
السودان يقطع العلاقات مع الإمارات
وجاء تصريح البرهان بعد ساعات من إعلان السودان رسميًا قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات، إثر اتهامات مباشرة بدعم قوات الدعم السريع بطائرات مسيرة حديثة استهدفت البنية التحتية المدنية، شملت مطار بورتسودان، محطة كهرباء، مستودعات نفط وغاز، وفنادق وقصور حكومية.
بيان وزير الدفاع: وصف العدوان
أكد وزير الدفاع السوداني إبراهيم ياسين، في بيان رسمي باسم مجلس الأمن والدفاع، أن ما قامت به الإمارات يُعد “عدوانًا صريحًا”. كما أعلن الوزير عن سحب طاقم السفارة السودانية من أبو ظبي واعتبار الإمارات “دولة عدوان”.
البرهان يتوعد المعتدين
البرهان، في خطابه، شدد على أن السودان لن يخضع للابتزاز أو الإرهاب، وأن استهداف المنشآت الحيوية لن يزيد الشعب إلا صمودًا، مضيفًا: “ساعة القصاص ستحين، ولن يفلت المعتدون من المحاسبة”.
⭕ كـلـمــة السيد رئـيـس مجلس السيـادة القائد العام للقـوات المسلحــة الفريق أول الركن عبـدالـفـتـــاح البـرهـــان . pic.twitter.com/iE6QWqdOwE
— مجلس السيادة الإنتقالي – السودان (@TSC_SUDAN) May 6, 2025
وتأتي هذه التطورات بينما تستعر الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023. ومن ناحية أخرى، تشير تقارير أممية إلى أن الصراع خلّف أكثر من 20 ألف قتيل. علاوة على ذلك، تسبب النزاع في تشريد ما لا يقل عن 15 مليون شخص. في المقابل، قدّرت دراسات مستقلة عدد الضحايا بأكثر من 130 ألفًا. وبالتالي، يكشف هذا الوضع عن مأساة إنسانية متفاقمة تهدد استقرار السودان ومستقبله.
موقف الإمارات: نفي رسمي
رغم الاتهامات السودانية، نفت الإمارات أكثر من مرة تقديم أي دعم لقوات الدعم السريع، وشددت على عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للسودان، مؤكدة التزامها بسياسة الحياد.
تصعيد خطير: هل الحرب تقترب من اللاعودة؟
ورغم نفي الإمارات المتكرر لأي تدخل أو دعم لطرفي الصراع، فإن الاتهامات السودانية تعكس تصعيدًا خطيرًا قد يبدّد أي أمل في وساطات إقليمية، ويفتح فصلًا جديدًا من التوترات التي تتهدد ما تبقى من مؤسسات الدولة السودانية. فهل اقتربت الحرب من نقطة اللاعودة؟