في مشهد يتكرر بوتيرة متسارعة في الضفة الغربية، اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية صباح اليوم الخميس زنبلدة برطعة غرب جنين، حيث حاصرت منزلاً بادعاء ارتباطه بعملية إطلاق نار وقعت أمس قرب حاجز الريحان، وأسفرت عن إصابة أربعة إسرائيليين، بينهم جنديان وُصفت حالتهما بالخطيرة.
الاقتحام والمقاومة المسلحة
الاقتحام لم يمر دون مقاومة، فقد اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين والقوات المقتحمة، وسط تعزيزات عسكرية كثيفة وجرافات إسرائيلية هدمت أجزاء من المنزل المستهدف، في عملية وصفتها الأوساط الأمنية الإسرائيلية بأنها رد مباشر على الهجوم الأخير.
اعتقال منفذ العملية وتفاصيل المصابين
الجيش الإسرائيلي أعلن اعتقال مشتبه به بتنفيذ العملية، بينما أكدت وسائل إعلام عبرية أن المصابين نُقلوا إلى مستشفى رامبام في حيفا، وأن اثنين منهم يخضعان لجراحات عاجلة. في المقابل، باركت حركة حماس العملية، واعتبرتها “رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية”، داعية إلى تصعيد المقاومة وتكثيف العمليات النوعية.
التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية
هذا التطور يأتي ضمن تصعيد إسرائيلي متواصل في الضفة الغربية، حيث شنت قوات الاحتلال مساء أمس حملة مداهمات واعتقالات في عدة مدن وقرى، تخللتها اعتداءات جسدية على المدنيين واقتحام مؤسسات تعليمية، كما حدث في قرية حوسان قرب بيت لحم، حيث تم اقتحام مدرسة للبنين وسط إطلاق قنابل صوتية وغازية.
استشهاد عبد الفتاح الحريبات والاعتداء على أسرته
وفي الخليل، استشهد الشاب عبد الفتاح الحريبات برصاص الاحتلال بزعم محاولة تنفيذ عملية دهس وطعن، قبل أن تداهم القوات منزل عائلته وتعتدي بالضرب على أفراد الأسرة، مما أسفر عن إصابة 6 منهم واعتقال والديه وشقيقيه.
الاعتقالات والإجراءات العقابية
كما طالت الاعتقالات أكثر من 43 فلسطينيًا من مختلف المحافظات، بينما أغلقت قوات الاحتلال حاجز برطعة بالكامل، في خطوة عزلت البلدة عن محيطها.
حصيلة الهجمة الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023
منذ 7 أكتوبر 2023، تصاعدت الهجمة الإسرائيلية على الضفة، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 961 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، في وقت تجاوزت فيه أعداد المعتقلين 16 ألفًا و400، وفق إحصائيات رسمية فلسطينية.