أكد مدرب منتخب ويلز، كريغ بيلامي، أن فريقه لا يزال في طريقه للتأهل إلى كأس العالم، رغم الخسارة القاسية بنتيجة 4-3 أمام بلجيكا في بروكسل، والتي أفقدته صدارة المجموعة العاشرة.
عودة قوية رغم السقوط المبكر
دخلت ويلز المباراة وهي تدرك أن المواجهة مع بلجيكا ستكون الأصعب في مشوار التصفيات. وانهار الفريق سريعًا بعدما استقبل ثلاثية في أول نصف ساعة. ومع ذلك، أظهر اللاعبون روحًا قتالية ونجحوا في العودة إلى التعادل 3-3، قبل أن يسجل النجم كيفين دي بروين هدف الفوز لأصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة.
ورغم الهزيمة القاسية، عبّر كريغ بيلامي عن تفاؤله بمستقبل المنتخب الويلزي. وأوضح أن مواجهة منتخب بحجم بلجيكا وتقديم أداء قوي يعكس تطور الفريق. وأكد أن اللاعبين البلجيكيين شعروا بجدية الأداء الويلزي، مشيرًا إلى أن الفريق لن يتراجع رغم الظروف. وأضاف أنه سيستغل فترة التوقف المقبلة لإعادة شحن طاقته، لكنه يشعر بفخر كبير تجاه ما قدمه الفريق، ويزداد حماسه للمرحلة القادمة.
ترتيب المجموعة وأمل التأهل
وصلت ويلز إلى سبع نقاط من أربع مباريات، متجاوزة منتصف مشوار التصفيات. في المقابل، تتصدر مقدونيا الشمالية المجموعة بثماني نقاط، فيما تمتلك بلجيكا أربع نقاط فقط من مباراتين، مما يمنحها فرصة كبيرة للحاق بالصدارة.
ما القادم لمنتخب ويلز؟
ينتظر منتخب ويلز تحديات مهمة قادمة، حيث سيواجه كازاخستان خارج أرضه في سبتمبر، قبل استضافة بلجيكا في كارديف خلال أكتوبر. اللاعب سوربا توماس، الذي سجل هدفه الدولي الأول في المباراة الأخيرة، أكد أن الأداء القوي في الشوط الثاني يعكس قوة الفريق. ورغم الخسارة، أكد أن اللاعبين شعروا وكأنهم خرجوا منتصرين على المستوى المعنوي. ولفت إلى أن مواجهة منتخبات قوية مثل بلجيكا تتطلب تركيزًا عاليًا، لأن الأخطاء تُكلف الكثير. وختم حديثه بحماسة قائلاً إنه لا يستطيع الانتظار حتى يلتقي الفريق مجددًا مع بلجيكا في كارديف.
تاريخ ويلز في كأس العالم
لم يتمكن منتخب ويلز من بلوغ نهائيات كأس العالم سوى مرتين فقط. كانت المشاركة الأولى عام 1958، حيث وصل الفريق إلى ربع النهائي. أما التأهل الثاني فكان في مونديال قطر 2022، لكنه خرج من دور المجموعات بعد أداء مخيب للآمال.
نظرة إلى المستقبل
في ختام هذه المرحلة من التصفيات، يُظهر منتخب ويلز روحًا قتالية وطموحًا لا يتراجع رغم التحديات. الأداء القوي أمام منتخب بحجم بلجيكا، والعودة من تأخر بثلاثة أهداف، يعكسان الإصرار والرغبة في التأهل. ومع تبقي مباريات حاسمة في سبتمبر وأكتوبر، تبقى الفرصة قائمة أمام ويلز لانتزاع بطاقة العبور إلى كأس العالم. الجمهور الويلزي ينتظر المزيد، والمنتخب يبدو مستعدًا لكتابة فصل جديد من تاريخه الكروي.