في خطوة مفاجئة، أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك عن تفعيل خدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك” في إيران، وذلك عقب تعطيل النظام الإيراني لشبكات الإنترنت الأرضية في البلاد.
الإنترنت يعود عبر الأقمار الصناعية
كتب ماسك على منصته “إكس”: “الإشارات تعمل”، في إشارة إلى تفعيل التغطية الفضائية عبر أقمار “ستارلينك”. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية ومواقع قيادية في إيران فجر الجمعة، ما أدى إلى حالة توتر شديدة داخل البلاد.
The beams are on
— Elon Musk (@elonmusk) June 14, 2025
النظام الإيراني يقطع الإنترنت لمنع الاحتجاجات
بحسب مصادر أميركية وإسرائيلية، فإن الضربات الأخيرة فتحت المجال لاندلاع موجة احتجاجات داخلية ضد النظام الحاكم منذ عام 1979. ويُعتقد أن السلطات الإيرانية سارعت إلى تعطيل الإنترنت الأرضي بهدف كبح أي تحرك شعبي محتمل.
دعوات لإعادة الاتصال.. واستجابة من ماسك
في هذا السياق، أعاد المذيع الأميركي المحافظ مارك ليفين نشر رسالة على وسائل التواصل، حث فيها إيلون ماسك على تفعيل خدمة “ستارلينك” لربط الشعب الإيراني بالعالم الخارجي. واعتبر ليفين أن هذه الخطوة قد تمثل “الضربة الأخيرة في نعش النظام الإيراني”. وبعد فترة وجيزة من هذه الدعوة، أعلن ماسك رسميًا تشغيل الخدمة داخل إيران، في خطوة أثارت تفاعلًا واسعًا على المستويين الشعبي والسياسي.
كيف تعمل “ستارلينك”؟
تعتمد “ستارلينك” على شبكة تضم أكثر من 7500 قمر صناعي منخفض المدار، ما يسمح بتوفير الإنترنت حتى في المناطق التي تعاني من انقطاع أو ضعف الشبكة الأرضية. لكن للاستفادة من الخدمة، يجب تركيب محطة استقبال صغيرة على أسطح المباني أو في الأماكن المفتوحة.
خلفية سياسية لماسك
من الجدير بالذكر أن ماسك كان يشغل سابقًا منصبًا في إدارة ترامب، حيث ترأس “وزارة كفاءة الحكومة” وساهم في تقليص مليارات الدولارات من الإنفاق الحكومي. لكنه أعلن مؤخرًا اعتذاره للرئيس السابق دونالد ترامب، بعد تراجع مفاجئ عن دعمه لمشروع قانون وصفه بـ”الجميل والكبير”.
هل تُحدث التكنولوجيا فرقًا سياسيًا؟
خطوة ماسك تعكس كيف يمكن للتكنولوجيا أن تصبح أداة استراتيجية في الصراعات الدولية. توفير الإنترنت للمواطنين الإيرانيين قد يغيّر موازين القوى داخل بلد يعاني من الرقابة والقيود على الحريات الرقمية منذ عقود.
خطوة تقنية تربك المعادلات السياسية
في ظل التصعيد السياسي والهجمات الأخيرة، جاء تفعيل “ستارلينك” ليغيّر قواعد الاتصال داخل إيران. ففي الوقت الذي تهدف فيه الأنظمة لعزل شعوبها، تعيد التكنولوجيا فتح النوافذ نحو العالم.